“الزراعة” تحذر من خطورة مرض التدرن التاجي على الأشجار المثمرة
حذرت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية المزارعين من خطورة مرض التدرن التاجي الذي يصيب الأشجار المثمرة وينتج عنه خسائر اقتصادية على المزارعين.
وقال مدير إدارة الإرشاد الزراعي في الهيئة المهندس غانم السند لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الخميس إن هذا (التدرن التاجي) يصيب عددا كبيرا من النباتات وأشجار الفاكهة منها السدر والتفاح والكمثرى إضافة الى أشجار الزينة.
وأوضح السند أن هذا المرض سمي بالتدرن التاجي لأن التدرنات أي (الأورام) كثيرا ما تتكون في منطقة التاج للأشجار والشجيرات والشتلات المصابة مشيرا الى أن أعراضه تتمثل بتكون أورام أو ثآليل على الأجزاء المختلفة للنبات العائل وغالبا ما تظهر الاصابة في منطقة التاج بالقرب من سطح التربة.
وأفاد بأن خطورة المرض تتمثل في كون البكتيريا المسببة له تعيش في المسافات البينية للخلايا وأن لها القدرة على النمو والتكاثر لافتا إلى أن وجود البكتيريا على الدرنات المتكونة يؤدي الى صعوبة عزل الكائن المسبب للمرض من داخل الثآليل.
وعن الاضرار الناتجة عن (التدرن التاجي) ذكر السند أن المرض يضعف نمو النبات ويقزمه ويؤدي إلى اصفرار الأوراق وصغر حجمها وقتل الأفرع والجذور نتيجة الاصابة الموضعية إضافة إلى موت النبات كله في الحالات الشديدة.
وأشار إلى أن فقد النبات يشمل الشتلات في المشاتل والأشجار الكبيرة في الأرض الدائمة مبينا أن نسبة الفقد في المشتل قد تصل إلى 70 في المئة.
وأوضح ان الجروح هي الطريقة الوحيدة لدخول هذه البكتيريا الى النبات موضحا أنه عند دخولها الى العائل عبر الجروح الحديثة تفرز مادة تهيج الخلايا وتأخذ بالانقسام السريع.
ونصح السند المزارعين والمواطنين من أصحاب الحدائق بزراعة عقل سليمة خالية من المرض في أرض سليمة خالية من البكتيريا الممرضة ومن حشرات التربة القارضة مع ضرورة التأكد من عدم إصابة الشتلات قبل نقلها وزراعتها في المكان المستديم وذلك بفحصها جيدا وإعدام المصاب منها وعدم السماح بتداوله.
ودعا إلى الاحتراس من جرح الشتلات بالمشتل أثناء خدمة الأرض حتى لا تحدث فتحات تسهل دخول البكتيريا والى استئصال الأورام على الجذور كيماويا عن طريق استعمال محاليل مخصصة لهذا الغرض واتباع أسلوب المقاومة الحيوية قبل زراعتها في الأرض بغمرها في معلق بكتيري خاص.