شح السيولة والأسهم الخاملة والشائعات أبرز محطات البورصة خلال الأسبوع
قال اقتصاديون كويتيون إن التراجعات التي شهدتها تعاملات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) خلال الأسبوع المنتهي اليوم الخميس تعود إلى مجموعة عوامل سلبية أثرت على منوال الحركة أهمها شح السيولة والتركيز على بعض الأسهم الخاملة إضافة إلى رواج بعض الشائعات.
وأضاف الاقتصاديون في لقاءات متفرقة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الخميس إن السوق منذ بداية الشهر وهو في حالة تباين واضحة جراء عزوف الكثير من المتعاملين لاسيما كبار صناع السوق عن الدخول في أموار الشراء أو البيع ما انعكس سلبا على اقفالات المؤشرات الرئيسية.
وقال مستشار مجلس إدارة شركة أرزاق كابيتال القابضة صلاح السطان ان هناك عوامل أثرت بشكل مباشر أو غير مباشر على الأداء العام للسوق منها النتائج المالية للشركات المدرجة للربع الثاني من عام 2016 التي كان معظمها “غير مشجع” علاوة على انسحابات بعض الشركات من السوق وتدني السيولة.
وتوقع السلطان استمرار المنهجية التي يسير عليها السوق منذ شهر رمضان الماضي حتى منتصف سبتمبر المقبل لحين انتهاء موسم الاجازات للعديد من مسؤولي الشركات أصحاب القرارات والمتعاملين الكبار على أن يعود الزخم على الشراء خلال المرحلة المقبلة.
من جهته قال المحلل المالي حمد الهاجري إن السوق بات يسير على خط التحفيز البطيء لبعض الشركات المدرجة التي أعلنت طوال الاسبوع توقيع بعض الصفقات أو الاستحواذات أو غيرها من التطورات لاسيما وأن هناك الكثير من المتعاملين يراقبونها لاتخاذ قراراتهم بشأن شراء أو بيع أسهمها.
وذكر الهاجري أن الأسهم الخاملة هي العامل الأهم في منوال أداء السوق خلال الجلسات الخمس الماضية إضافة إلى الأسهم متدنية القيمة التي يتراوح سعرها بين 50 و100 فلس إذ من المتوقع ارتفاع الطلب عليها إلى ما بعد الانتهاء من عطلة عيد الأضحى.
بدوره قال المحلل المالي محمد الطراح إن عمليات جني الأرباح على بعض الأسهم التي شهدت ارتفاعات خلال الجلسات الماضية تعد أبرز المحطات التي كانت حاضرة على مدار الأسبوع وزادت آخر جلستين إضافة إلى وجود بعض المنشطات من قبل شركات تشغيلية مدرجة أثرت على المسار العام للسوق.
وتوقع الطراح بقاء المسار العام للسوق على حاله الأسبوع المقبل “إلا اذا ما وردت بعض الاخبار المتعلقة بمجموعة (الاستثمارات الوطنية) بشأن صفقة الاستحواذ على سهم الشركة الكويتية للأغذية (امريكانا) والتي من المتوقع أن يتأثر بها المتعاملون سواء الافراد أو المؤسسات”.
وشهدت مجريات حركة الأداء العام في السوق خلال ساعات الجلسة نشاطا على نحو 23 شركة شهدت ارتفاعا مقابل 40 شركة شهدت انخفاضات من أصل 115 شركة تمت المتاجرة بها.
واستحوذت حركة مكونات مؤشر أسهم (كويت 15) على 8ر7 مليون سهم بقيمة نقدية فاقت 7ر3 ملايين دينار تمت عبر 254 صفقة نقدية ليخرج المؤشر من تعاملات الجلسة عند مستوى 9ر808 نقطة.
وكان لأخبار الكثير من الشركات أثر واضح على قرارات المتعاملين في الدخول بأوامر الشراء أو البيع منها إشعار مصرف البحرين المركزي بتسلمه طلب من بنك الاثمار بتحويل أعماله المصرفية الى مصرف (اي بي و آي بي كابيتال) إضافة إلى إيضاح شركة (مباني) حول اتفاقية إدارة وتشغيل فنادق بمجمع الأفنيوز.
يذكر أن سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أغلق آخر تعاملات اليوم الخميس على انخفاض مؤشراته الرئيسية الثلاثة بواقع 6ر6 نقطة للسعري ليصل إلى مستوى 91ر5428 نقطة بقيمة نقدية بلغت 8ر5 مليون دينار تمت عبر 1453 صفقة نقدية وكمية أسهم بلغت 2ر47 مليون سهم.