أهم الأخبارمحلي

“التربية”: تحصين المنظومة التربوية من سلبيات التكنولوجيا

تبدي وزارة التربية الكويتية اهتماما كبيرا بتحصين المنظومة التربوية من الاستخدام السلبي لوسائل التكنولوجيا في موازاة الحرص على مواكبة آخر المستحدثات والتطور في العالم والتركيز على الاستخدام الإيجابي لها.
ومنذ إقرارها إدخال الأجهزة اللوحية في مدارس المرحلة الثانوية حرصت الوزارة على تحصين هذه التجربة من خلال تشكيل لجنة كلفت وضع المناهج الدراسية التفاعلية والقناة التربوية ومصادر التعلم ومنع تحميل أي برامج أو ألعاب إلكترونية وما شابه على الأجهزة.
ويأتي ذلك في إطار تبني الوزارة العديد من المشاريع التعليمية الرائدة في تحديث البنية التحتية للمرافق التعليمية وتزويدها بأحدث التجهيزات التعليمية وإدخال تكنولوجيا التعليم المختلفة وصولا إلى بيئة تعليمية حديثة تواكب التطورات المتسارعة التي تشهدها تقنيات فصول المستقبل الذكية والتعليم الإلكتروني عموما.
وتعد (تكنولوجيا التعليم) وسيلة تتم عن طريقها محاولة إدخال وسائل تكنولوجية حديثة في العملية التربوية بما يتوافق وأهداف التعليم المتمثلة في تطوير وتسهيل التعليم.
وتقوم الوزارة حاليا باستخدامات تكنولوجيا التعلم في العديد من الأجهزة والوسائل التعليمية منها الأجهزة اللوحية والسبورة الذكية لأنها تلعب دورا حيويا ًفي مجال التعليم إضافة الى أنها تقوم بدور المرشد الذي يساعد المعلم في توجيه المادة العلمية للطالب.
فالتكنولوجيا بجميع وسائلها المتطورة تستطيع أن تغير جذريا المستوى التعليمي الخاص بالمعلم وترفع قدرته في تقديم المنهج للطالب على نحو مبسط يعطيه فرصة أكبر للفهم السريع للمادة العلمية الصعبة ما يعكس مدى قدرة الطالب على تنمية قدراته الذهنية والفكرية في التعلم وصقل مواهبه وإمكاناته.
وللعلم فإن وزارة التربية من خلال نظم ولوائح معمول بها في المدارس تمنع دخول الهواتف النقالة فضلا عما ورد آنفا من تأمين الأجهزة اللوحية لمنع تحميل أي برامج أو ألعاب إلكترونية عليها بغية حماية الطلبة من تطبيقات وألعاب انتشرت هنا أو هناك في العالم من شأنها التأثير سلبا على المنظومة التربوية.
وقالت وكيل وزارة التربية المساعد للتعليم العام فاطمة الكندري في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية اليوم السبت إن الأجهزة اللوحية مبرمجة وعليها (بلوك) وليس هناك من مجال لتحميل أي برامج أخرى أو ألعاب إلكترونية عليها من قبل الطالب إلا من قبل اللجنة التي تم تكليفها بهذا الشأن.
وأوضحت الكندري أن الهواتف النقالة ممنوع دخولها إلى المدرسة ولائحة النظام المدرسي واضحة وصريحة فيما يخص منع غدخال أي شيء غير تربوي داخل المدرسة وفي حال الإخلال بالنظم واللوائح فهناك قنوات وإجراءات تطبقها المدرسة.
وذكرت أن هذه الإجراءات تبدأ باستدعاء ولي الأمر وأخذ تعهد منه في المرة الأولى وفي حال تكرر الأمر يتم سحب الجهاز إلى منتصف العام الدراسي ثم يتم تسليمه لولي الأمر وبكتاب تعهد وفي حال تكرر الأمر يتم اتخاذ إجراءات بنقل الطالب.
وأكدت أن الوزارة ماضية قدما في تنفيذ مشاريع التعليم الإلكتروني التي بدأت تظهر فعليا في المدارس كالبوابة الإلكترونية والسبورة الذكية والشاشات والكاميرات.
ولفتت إلى أن النظام التعليمي في الكويت يجمع فيه الطالب بين العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ويمارس فيه التعليم بطريقة عملية عن طريق التجربة العلمية بالاعتماد على منهج البحث العلمي الصحيح مع ما توفره وسائل التكنولوجيا من خدمات.
يذكر أن وزارة التربية وضمن سعيها للاعتماد على تكنولوجيا التعليم ستطبق في العام الدراسي الجديد تجربة الأجهزة اللوحية على بعض فصول المرحلة المتوسطة تمهيدا لتعميمها في حال أثبتت نجاحها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.