“الغوص”: ظاهرة ابيضاض واسعة لمواقع الشعاب المرجانية في بحر الكويت
أعلن فريق الغوص الكويتي التابع للمبرة التطوعية البيئية رصد حالات ابيضاض واسعة في مواقع الشعاب المرجانية في بحر الكويت تصل إلى أكثر من 80 في المئة وتتفاوت الأصابة بين الكاملة والجزئية.
وقال رئيس الفريق وليد الفاضل لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الأحد إن الفريق قام بعدة جولات في جنوب بحر الكويت لمراقبة حالة المرجان ورصد حالات الابيضاض التي ظهرت بصورة واسعة مع بداية شهر سبتمبر الجاري.
وأضاف الفاضل أن ظهور الابيضاض في مثل هذا الوقت يعد متأخرا نسبيا في الكويت مشيرا إلى أن من المعتاد ظهوره بين 15 و 25 من شهر أغسطس حيث تكون حرارة مياه بحر الكويت في أوجها.
وأوضح أن الفريق يتابع حاليا مواقع الشعاب لافتا إلى أنه سيصدر بيانا تفصيليا بالمعلومات والوثائق في هذا الخصوص بالتنسيق مع جامعة كوينزلاند الاسترالية.
وذكر أن منظمات عالمية حذرت من وجود احتمالية عالية لاصابة الشعاب المرجانية في شمال الخليج مشيرا الى أن النسبة الحالية المرصودة تعد الأعلى منذ ست سنوات حيث تم رصد ابيضاض اكثر من 90 في المئة عام 2010 بالكويت.
ونوه الفاضل إلى أن هذه الظاهرة تصيب بعض مواقع الشعاب المرجانية في العالم وعادة تكون نتيجة عوامل طبيعة كارتفاع درجات حرارة الماء إلى 34 مئوية أو أكثر وتعود معظمها إلى حالتها الطبيعية عند انخفاضها.
وقال إن خطورة هذه الظاهرة تكمن في وجود أسباب إضافية كالتلوث ما يؤدي إلى نفوق الكثير من الشعاب المرجانية وتأخر تعافيها وعدم توازن أعداد كائناتها داعيا الجهات العلمية والبيئية إلى ضرورة متابعة ابيضاض المرجان في الكويت والسعي نحو وضع برامج خاصة لحمايتها.
يذكر ان ظاهرة ابيضاض المرجان تنتج بسبب مغادرة أو انفصال الطحالب المتلازمة مع المرجان والتي تعطي الشعاب المرجانية ألوانها المميزة وتساعدها في التغذية من خلال عملية البناء الضوئي.
وعند انفصال الطحالب من أنسجة المرجان تبدأ الشعاب بفقدان لونها ومن ثم تضعف وتؤدي في النهاية الى موت المرجان.
وعادة ما تكون الأسباب الرئيسية لظاهرة الابيضاض تدهور البيئة المحيطة بالشعاب المرجانية من اختلاف درجات الحرارة بشكل كبير أو زيادة الأشعة فوق البنفسجية أو بسبب التلوث البحري مثل الصرف الصحي أو النفطي.