أولاند: العلمانية والإسلام متوافقان ضمن احترام القانون بفرنسا
رأى الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، أن العلمانية والإسلام متوافقان ضمن احترام القانون في بلاده.
وقال أولاند في كلمة ألقاها اليوم الخميس، بالعاصمة باريس، خلال مؤتمر حول “الديمقراطية في مواجهة الإرهاب”، والذي تنظمه مؤسستا “جون جوريس”، و”تيرا نوفا” إنّه “لا شيء في فكرة العلمانية يتعارض مع ممارسة المسلمين للشعائر الإسلامية في فرنسا، طالما أنها تلتزم بالقانون”.
وأضاف أولاند أن “العلمانية ليست دين الدولة ضدّ الأديان”، مستنكراً ما يروج له البعض من عدم التوافق المفترض بين الإسلام والجمهورية، هذا الطرح الذي لا يلاقي الدعم من اليمين الفرنسي فحسب، وإنما أيضا من رئيس الحكومة الاشتراكية الحالية، مانويل فالس.
وتابع: “لن تكون هناك تشريعات ظرفية (استثنائية)، وهي غير قابلة للتطبيق وغير دستورية في آن واحد”، في إشارة إلى الدعوات المتواترة هذا الصيف في فرنسا إلى إصدار قانون جديد حول لباس البحر “البوركيني”، (يعرف بالمايوه الشرعي) والذي أثار جدلا واسعا داخل البلاد وخارجها عقب حظر هذا اللباس في العشرات من شواطئ البلاد.
وفي السياق نفسه، تطرّق أولاند، أمام المئات من الحاضرين، بينهم أعضاء حكومته، إلى التحدّيات التي تطرحها انتخابات الرئاسة المقرّرة في 2017، إضافة إلى المحاور الكبرى لحملته الانتخابية، دون أن يعلن رسميا ترشّحه للاقتراع المقبل.
وانتقد في الآن نفسه، عدداً من مرشحي السباق الرئاسي المقبل، وخصوصا الرئيس السابق نيكولا ساركوزي (مرشح حزب الجمهوريون/ يمين)، ومارين لوبان، رئيسة “الجبهة الوطنية” (يمين متطرّف).
وأوضح أولاند أن تحديات الانتخابات المقبلة ستكون “حماية الفرنسيين، والتماسك الوطني، والنموذج الاجتماعي، ومفهوم الديمقراطية ومكانة فرنسا في أوروبا”، متبنيا رؤية للهوية الفرنسية مختلفة عن تلك التي ينتهجها ساركوزي وشق واسع من اليمين.
وشدّد على أن “الهوية ليست ثابتة، وليست تأمّلا في الماضي، وليست أيضاً بحثاً عنيداً في الجذور”، منتقدا بذلك الجدل الذي أطلقه ساركوزي حول أن “فرنسا هي أكثر من هوية، إنها فكرة، مشروع، وطموح (…)”.