عجز الموازنات الخليجية سيتجاوز 153 مليار دولار في 2016
توقع تقرير اقتصادي ان يبلغ عجز موازنات دول مجلس التعاون الخليجي ذروته في 2016 نظرا لانخفاض الايرادات العامة بفعل تراجع اسعار النفط والطاقة عالميا.
ورجحت “كامكو” للاستثمار في تقريرها ان يتجاوز عجز “موازنات دول مجلس التعاون الخليجي اكثر من 153 مليار دولار اميركي في العام 2016، مرتفعا من مستويات العام 2015 البالغة 119 مليار دولار”.
وتوقعت الشركة ان تستحوذ السعودية على ما نسبته 55% (84 مليار دولار) من العجز في دول مجلس التعاون، الذي يضم اضافة اليها، الامارات والكويت وسلطنة عمان والبحرين والكويت.
وسجلت المملكة، اكبر مصدر للنفط في العالم، عجزا قياسيا في موازنتها العام الماضي بلغ 98 مليار دولار.
واعتبرت “كامكو” ان عجز موازنات دول الخليج “سيصل الى ذروته في العام 2016 ثم سيتناقص تدريجيا، مع استمرار فجوات الموازنات على المدى المتوسط” ليسجل اكثر من 100 مليار دولار حتى 2021.
وعزت الشركة هذه النتائج “بصفة أساسية إلى تراجع العائدات النفطية” التي تشكل المدخول الاساسي لمعظم الدول الخليجية.
ويبلغ انتاج دول مجلس التعاون من النفط الخام 18 مليون برميل يوميا.
واوضحت “كامكو” ان ايرادات دول مجلس التعاون، ومعظمها من النفط، تراجعت من 735 مليار دولار في 2013، الى 443 مليارا فقط في 2015، وهو ادنى مستوى لها خلال خمسة اعوام.
وتوقع التقرير تراجعا اضافيا في الايرادات هذه السنة الى 365 مليارا.
وسجلت اسعار النفط عالميا تراجعا حادا منذ منتصف العام 2014 حينما كان سعر البرميل يتجاوز المئة دولار.
وفي مطلع 2016 تدنى سعر البرميل الى ما دون 30 دولارا، الا انه استعاد مؤخرا بعضا من عافيته، وبات يتداول عند مستويات ما بين 40 و50 دولارا.
ويعزو الخبراء هذا الانخفاض بشكل اساسي الى فائص في كميات النفط المعروضة في الاسواق وتباطؤ نمو الطلب عالميا في ظل الاوضاع الاقتصادية الراهنة.
ودفع انخفاض العائدات النفطية دول الخليج الى اتخاذ اجراءات للحد من تأثير تراجع الايرادات شملت خفض كلفة الدعم على مواد اساسية كالمحروقات والمياه والكهرباء.
كما قلصت هذه الدول الانفاق الحكومي من 615 مليار دولار في 2014 الى 563 مليارا العام الماضي مع توقع خفض اضافي الى 519 مليارا هذه السنة بحسب “كامكو”.
وكان صندوق النقد الدولي رحب باجراءات التقشف الخليجية وحض على المزيد منها لاسيما فرض ضرائب لمواجهة عجز المالية العامة.