الإيكونومست: 20% من الناخبين الأمريكيين مترددون وهم من سيحسم الانتخابات
توقعت صحيفة الإيكونومست البريطانية أن تكون المناظرة بين المرشحين للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب وهيلارى كلينتون غدًا الإثنين هى الحدث السياسى الأكثر مشاهدة فى التاريخ الأمريكى، مؤكدة أن الناخبين المترددين هم من سيحسم الانتخابات.
وقالت الصحيفة فى تقرير لها أمس السبت إن الغريب فى هذه الانتخابات هو أن المرشحين شديدى القرب فى استطلاعات الرأى بشكل غير متوقع فى هذه المرحلة المتأخرة من حملتيهما، فبعد المؤتمر الوطنى الديموقراطى أعطت المواقع المتخصصة ترامب فرصة للفوز من 20% فقط، فكان ترامب حينئذ ينتقد والدى جندى أمريكى مسلم، وبعدها امتدح الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.
ثم غابت كلينتون عن حملتها بسبب مرضها بالالتهاب الرئوى، ووقعت تفجيرات نيويورك ونيوجيرسى؛ الحادث الذى ساهم فى خطاب ترامب عن إغلاق الحدود وتنميط المسلمين، وجاءت نتائج استطلاعات الرأى فى كل ولاية لتعيد حسابات الخبراء بعد تقارب النتائج بين المرشحين، حتى وإن كانت كلينتون لا زالت متقدمة.
وأضافت الصحيفة البريطانية إنه هناك عدد من المصوتين لا يحبذون أيًا من المرشحين هو أكبر من أى انتخابات أخرى منذ عام 1992.
وأكدت الإيكونومست إن مشاعر التردد والنفور القوية السائدة هى التى تهدد الانتخابات، بما إن 20% من الناخبين لم يحددوا من سوف يعطونه أصواتهم؛ فهؤلاء هم من سيحسم نتيجة الانتخابات بعد أسابيع ستة.
ويتمنى مؤيدو كلينتون أن تتمكن كلينتون من كسب “المترددين” فى المناظرة الأولى غدًا، ولكن الناخبين يحكموا على المرشحين بمقاييس مختلفة، فمن المتوقع أن تقدم كلينتون أداء مهنيا، أما ترامب فإنه يتخطى التوقعات فقط إذا لم يهن الأخرين أو لم يفقد أعصابه، فمناظرته لن تكون سهلة، على حد قول الصحيفة.
وتابعت الصحيفة: إن كلينتون تمثل للعديد من الأمريكيين الذين تعبوا من السياسيين الشكل النموذجى للسياسى، وأما ترامب فلا يمكن وصفه بسياسى، ولكن المناظرة القادمة والمناظرات التى تليها سوف تكشف ما تم تجاهله لصالح شخصيتيهما، وهو سياساتهما التى سوف يطبقونها.
إن العديد من الناخبين المترددين لا يجدون ما يفاضلون فيه بين المرشحين، ولكن الحقيقة أن هذين المرشحين أبعد ما يكونا عن بعضها، فلأول مرة لا مبالغة هنالك للقول أن هذه الانتخابات ليست عمن ينبغى أن يكون رئيسًا، بل عن طبيعة البلاد التى ينبغى أن تكون عليها الولايات المتحدة، طبقًا للصحيفة.
واختتمت الإكونومست تقريرها بأن من ينتخب مرشح ثالث مستقل أو يمتنع عن التصويت لأنه يعتقد أن السياسة لا تؤثر فى حياته سوف يفاجأ بالنتيجة.