كلينتون تتقدم على ترامب في المناظرة الأولى
تقدّمت المرشحة الديموقراطية للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون، على منافسها الجمهوري دونالد ترامب، في المناظرة الأولى للرئاسة الأميركية، بأربع نقاط وبواقع 41 في المئة من أصوات الناخبين.
وأظهر أحدث استطلاع لـ «رويترز – إبسوس»، نشر فجر اليوم، أن نصف الناخبين المحتملين في أميركا سيعتمدون على المناظرات لمساعدتهم في تحديد اختيارهم.
وكشف استطلاع آخر أجرته شبكة «سي أن أن»، بالتعاون مع مؤسسة بحوث الرأي «أو آر سي»، بين الناخبين الذين شاهدوا المناظرة الرئاسية، أن كلينتون فازت بنسبة 62 في المئة، فيما يعتقد 27 في المئة فقط ممن شاهدوا المناظرة أن ترامب كان الفائز.
وبعد المناظرة، ارتفعت الأسهم الآسيوية وسجّل سعر البيزو المكسيكي قفزة، في دليل على تفوّق كلينتون.
واختلف المرشحان في شأن الاقتصاد، وهاجم كل منهما سياسة الآخر الخارجية، وقاطعا بعضهما مراراً في تراشق محتدم.
وبعدما تصافحا وابتسما في البداية، شرع المتنافسان في الهجوم، وانتقدت كلينتون سياسات ترامب الضريبية، في حين اتهم ترامب وزيرة الخارجية السابقة بأنها «تتحدث ولا تفعل».
وتطرق ترامب الى الوضع في الشرق الاوسط حيث «تسود فوضى عارمة»، وقال انها حدثت اثناء تولي منافسته وزارة الخارجية. وقال خلال المناظرة النارية: «انظري الى الشرق الاوسط، انه في حال فوضى عارمة، وهذا امر حصل الى حد بعيد في ظل ادارتك».
واعتبر ترامب أن كلينتون تفتقر الى «القدرة على التحمّل» اللازمة لتولّي الرئاسة.
واتهم كل منهما الآخر بالتشويه والافتراء، وحضا المشاهدين على مطالعة موقعيهما الإلكترونيين لتحرّي الوقائع. وقالت كلينتون: «لدي شعور بأنني سأُلام على كل شيء». ورد ترامب بحسم «لم لا؟».
ومع بدء المناظرة، طرح المرشحان وجهات نظر متباينة في شأن الاقتصاد الأميركي. وانتقد ترامب كلينتون بسبب سياساتها التجارية، وقال إنها ستوافق على اتفاق تجاري مثير للجدل مع الدول الآسيوية على رغم معارضتها له وهي مرشحة. ورفضت كلينتون الانتقادات، وقالت: «أعلم أنك تعيش في عالمك الخاص… لكن هذه ليست الحقائق».
وتراشق المرشحان بالاتهامات في قضيتي البريد الإلكتروني الخاص الذي استخدمته كلينتون لدى تولّيها وزارة الخارجية، وفي تمنّع البليونير عن نشر تصريحه الضريبي. وقال ترامب: «سأنشر تصريحي الضريبي، خلافاً لرغبة محامي، حالما تنشر هي 33 ألف رسالة إلكترونية محتها».
وردت عليه كلينتون بالقول أن منافسها يتهرب من نشر تصريحه الضريبي خلافاً لما دأب عليه كل المرشحين الرئاسيين في التاريخ الحديث، لأن «لديه ما يخفيه». وتابعت: «ليس هناك ما يدعوني الى الاعتقاد أنه سينشر تصريحه الضريبي يوماً ما، لأن هناك أمراً يخفيه».