الوزيرة “الصبيح”: حريصون على رعاية المسنين نفسيا واجتماعيا وصحيا
أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية الكويتية هند الصبيح حرص البلاد على خدمة ورعاية المسنين نفسيا واجتماعيا وصحيا عبر تقديم كل أوجه الرعاية الايوائية أو المتنقلة.
وقالت الصبيح في كلمة لها خلال رعايتها احتفالات (الشؤون) باليوم العالمي للمسنين اليوم السبت انه وفقا للاحصائيات الصادرة عن إدارة رعاية المسنين في الوزارة الشهر الماضي فإن عدد المسنين المستفيدين من الرعاية المتنقلة بلغ 3219 مسنا بينهم 918 من الذكور و2301 من الاناث.
وأضافت ان الكويت لم تغفل جانب الرعاية الإيوائية للمسنين حيث ترعى وزارة الشؤون 30 مسنا ومسنة رعاية إيوائية بينهم 16 كويتيا و14 من غير الكويتيين مشيرة إلى أن الخدمات المتنقلة للمسنين تشمل المحافظات كافة.
وذكرت أن (الشؤون) وضعت ضوابط مشددة لقبول المسن في الرعاية الإيوائية “حتى لا تشجع على التفكك الأسري ولتعزز فضيلة بر الوالدين والاحسان لهما” لافتة الى أن الوزارة لا تقبل إلا الحالات التي لا تجد من يرعاها في المنزل حيث تتولى دار المسنين تقديم مختلف أوجه الرعاية الصحية لهم.
وأشارت الى الاهتمام العالمي بكبار السن وذلك بتخصيص الأول من شهر أكتوبر من كل عام يوما عالميا للمسنين مما يدل على وحدة الفكر والمشاعر تجاههم مشددة على ضرورة ترجمة هذا الفكر إلى خطط واستراتيجيات وعلى أن يتم التعبير عن المشاعر بالأقوال والأفعال وأن تكون الغاية رضاء الله واسعاد الآباء والأمهات.
ودعت الى الاستفادة من مكنون خبرات هذه الفئة ووافر حكمتهم واعتبارهم رافدا للاستثمار لا معامل للاستهلاك أو الاستنزاف وذلك بمشاركتهم الرأي والمشورة والاستفادة من رصيد معرفتهم مما يجعلهم شركاء مندمجين في المجتمع.
من جهتها أكدت وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل المساعد للرعاية الاجتماعية الدكتورة فاطمة الملا في كلمة مماثلة حرص (الشؤون) على مشاركة دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للمسنين تكريما لهم وتقديرا لانجازاتهم.
وأوضحت الملا أن الاحتفال يعد فرصة لابراز الخدمات المقدمة من ادارة رعاية المسنين في قطاع الرعاية الاجتماعية بوزارة الشؤون لهذه الفئة سواء كانت خدمات ايوائية او متنقلة او من خلال انشاء نواد خاصة بكبار السن.
وقالت إن الوزارة حريصة أيضا على تقديم افضل الخدمات الصحية والاجتماعية والنفسية للمسنين من خلال كوادر تتمتع بخبرة وكفاءة عاليتين مشيرة الى اهمية الشراكة الاجتماعية واشراكهم في مختلف الفعاليات مع ضرورة تواجد المسن بين ذويه ليحظى بكل الاهتمام من قبلهم وكل الرعاية من الوزارة.
بدوره ثمن رئيس جمعية صندوق اعانة المرضى الدكتور محمد الشرهان في كلمته حرص دولة الكويت على رعاية المسنين وما تقدمه من ضمان اجتماعي واسري شامل لهم.
وذكر الشرهان أن الصندوق يحرص أيضا على رعاية هذه الفئة من المواطنين والمقيمين من المرضى محدودي الدخل وغير القادرين على توفير الادوية من شتى الجنسيات ومختلف الديانات.
وشدد على ضرورة استثمار قدرات المسنين وتوظيفها في تقديم العلاج التأهيلي الشامل وتدعيم التوافق لكبار السن اضافة الى أن تأخذ رعاية المسنين أبعادا اجتماعية ونفسية واقتصادية بجانب البعد الاخلاقي في تقديم الخدمات لهم والارتقاء بها الى اقصى حد ممكن.
وكانت الجمعية العمومية للأمم المتحدة قررت في عام 1991 اعتبار اليوم الأول من أكتوبر من كل عام يوما عالميا للمسنين لجذب اهتمام المجتمع الى مشكلات الأشخاص الذين هم في مرحلة الشيخوخة من كلا الجنسين.
وبحسب معطيات هيئة الأمم المتحدة يعيش حاليا في العالم حوالي 700 مليون شخص تجاوزوا سن ال60 فيما تظهر البيانات ان عددهم سيصل بحلول عام 2050 الى ملياري شخص يشكلون أكثر من 20 في المئة من سكان الارض.