“نيويورك تايمز”: ترامب يستغل نزوات بيل كلينتون للنيل من “هيلارى”
شن المرشح الجمهورى لرئاسة أمريكا دونالد ترامب، هجومًا على منافسته عن الحزب الديمقراطى هيلارى كلينتون مستغلًا نزوات زوجها الجنسية فى محاولة منه لإضعاف ثقتها فى نفسها قبل مناظرتهما الثانية، بحسب حواره مع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
وقالت الصحيفة، إن ترامب اتجه لهذا النوع من الهجوم لخلق جدل سياسى حول علاقة عائلة كلينتون قبل المناظرة الثانية يوم ٩ أكتوبر، والتى صرح بأنه ينوى خلالها مهاجمة كلينتون بشأن قضايا سياسية مثل التجارة والأمن القومى، وكذلك سيثير غضبها بالحديث عن ماضى زوجها.
كما أوضح المرشح، أنه سيعيد التفكير فيما صرَّح به من قبل حول دعمه لـ”هيلارى كلينتون” حال فوزها، فيما بدا محاولة منه لإثارة توتر منافسته، حسبما علقت الصحيفة.
وفى حواره مع الصحيفة، قال ترامب إنه يثير أزمة خيانة بيل كلينتون من جديد لاعتقاده أن ذلك من الممكن أن يبعد الناخبات عن التصويت لـ”هيلارى”.
كما كرر تصريحاته بأن هيلارى كلينتون تزوجت من أكثر رجل أساء للسيدات فى تاريخ السياسة، متهمًا المرشحة الديمقراطية بأنها تواطأت معه فى هذه النزوات.
وعلَّق ترامب على كلينتون قائلًا: “إنها سيئة لكن يمكننى أن أكون أسوأ مما تتخيل هى”.
وفى المقابل، لم يعتبر ترامب علاقته بامرأة فى ظل زواجه الأول – الذى انتهى بالطلاق وتلاه زيجتين آخرتين – يمثل أى مشكلة بالنسبة له ورفض مناقشتها بل ودافع عن نفسه قائلًا أنه لم يكن رئيس أمريكا آنذاك.
واستكمل هجومه على عائلة كلينتون قائلًا:” بيل كلينتون ارتكب العديد من الحماقات وكذب على مونيكا لوينسكى ودفع غرامة كبيرة”، كما أشار إلى علاقته بـ “جينيفر فلاورز”، مضيفًا أن نزوات رئيس أمريكا الأسبق “جلبت العار إلى الرئاسة، بينما هيلارى كانت فى دفاع عنه طوال الوقت”.
كان ترامب قد اتخذ منحى مختلف للهجوم على كلينتون من خلال تغريدة له أمس الجمعة أثارت جدلًا كبيرًا عندما دعا مؤيديه لمشاهدة شريط جنسى لملكة جمال الكون السابقة “أليشيا ماتشادو” والداعمة لمنافسته.
كما اتهم كلينتون بمساعدة ماتشادو – التى ولدت فى فنزويلا – على الحصول على الجنسية الأمريكية.
وفى حواره مع الصحيفة، وصف ترامب موقف كلينتون الداعم لماتشادو بـ”المثير للاشمئزاز”.
ومن الجانب الآخر، ردت حملة هيلارى كلينتون الانتخابية على تصريحات ترامب بأن وصفته بالـ”معتوه” وأن حديثه لن يثنى المرشحة الديمقراطية عن دفاعها عن ماتشادو أو أى امرأة أهانها ترامب، ومن جانبها، تشن حملة كلينتون هجومًا جديدًا برصد عدد السيدات التى أهانهم ترامب على مر السنوات الماضية.
ومن المقرر أن تعقد انتخابات الرئاسة الأمريكية فى نوفمبر القادم، والتى ستحدد أيًا من المرشحين سوف يخلف الرئيس أوباما فى منصبه.