“سامسونغ” توقف إنتاج ومبيعات “جالاكسي نوت 7” نهائياً
أوقفت شركة “سامسونغ للإلكترونيات إنتاج ومبيعات هاتفها الذكي “غالاكسي نوت 7” اليوم الثلاثاء، وأبلغت مالكيه بوقف استخدامه، بينما تحقق الشركة في تقارير حول اشتعال النار في الأجهزة مما يغذي توقعات بأن عملاق التكنولوجيا سيلغي هذا الطراز الرئيسي.
وقالت الشركة الكورية الجنوبية العملاقة أيضاً إنها قررت وقف إنتاج “نوت 7” بسبب مخاوف تتعلق بسلامة المستهلكين.
وقال مصدر مطلع إن سامسونغ تبحث حاليا إيقاف مبيعات هاتفها الذكي بشكل دائم كخيار، وذلك بعد تقارير جديدة حول اشتعال النيران في أجهزة جديدة جرى استبدالها مما أثار تحذيرات جديدة من قبل الجهات التنظيمية وشركات الاتصالات والطيران. وقال متحدث باسم سامسونغ إنه لم يتقرر أي شيء بخصوص خطط البيع المستقبلية.
وكانت سامسونغ أكبر منتج للهواتف الذكية في العالم قالت في وقت سابق إنها طلبت من جميع شركات الاتصالات العالمية وقف مبيعات “غالاكسي نوت 7” واستبدال الأجهزة الأصلية بأخرى، مع استمرار العمل مع الجهات التنظيمية للتحقيق في المشكلة. وتعرض الشركة استبدال “غالاكسي نوت 7” بمنتجات أخرى أو برد القيمة.
وقالت الشركة في بيان: “يجب على العملاء ممن يملكون هاتف “غالاكسي نوت 7″ أصلي أو آخر مستبدل، أن يغلقوا أجهزتهم ويتوقفوا عن استخدامها”.
ولا يثير قرار سامسونغ بسحب أجهزة “غالاكسي نوت 7” من الأسواق للمرة الثانية في أقل من شهرين، شكوكاً جديدة بشأن مراقبة الجودة لدى الشركة فقط، لكن قد ينتج عنه تكاليف مالية ضخمة وأخرى تمس سمعتها.
ويقول محللون إن الإيقاف النهائي لمبيعات نوت 7 قد يكلف سامسونغ ما يصل إلى 17 مليار دولار، وأنه سيشوه منتجاتها الأخرى من الهواتف في أذهان المستهلكين ولدى شركات الاتصالات.
وخسر المستثمرون ما قيمته 18.8 مليار دولار من القيمة السوقية لشركة سامسونغ للإلكترونيات اليوم الثلاثاء، مع إغلاق أسهمها منخفضة 8% في أكبر انخفاض يومي بالنسبة المئوية منذ العام 2008.
وأطلق “نوت 7” في أغسطس، وكان من المفترض أن ينافس أحدث نسخة من هاتف آيفون الذي تنتجه شركة آبل في الهيمنة على سوق الهواتف الذكية. ورغم استقباله بشكل جيد من قبل المتخصصين إلا أن مشكلته الأولي تمثلت في نقص المعروض مع زيادة أوامر الشراء المسبقة عن الإمدادات.
لكن في غضون أيام من إطلاقه بدأت صور الأجهزة المتفحمة من نوت 7 في الظهور على وسائل الإعلام الاجتماعية، في أول إشارة إلى أن ثمة خللا جديا في الهاتف. واستدعت سامسونغ منذ ذلك الحين 2.5 مليون جهاز من طراز “غالاكسي نوت 7” بسبب بطاريات معيبة.
وقال إدوارد سنايدر العضو المنتدب لشركة شارتر إيكويتي ريسيرش: “هذا على الأرجح قضى على اسم العلامة التجارية نوت 7 – من يدري ما إذا كان سيسمح لهم بإعادة إصداره”.
وأضاف: “بحلول الوقت الذي سيحلون فيه المشكلة سيكون عليهم أن يخوضوا عملية إعادة الحصول على شهادات، وكذلك إعادة التأهل وعند الانتهاء من ذلك سيكون الوقت قد حان لطرح إس 8 (غالاكسي)”.
وقالت صحيفة هانكيوريه الكورية الجنوبية في وقت سابق إن “الشركة تخطط لوقف مبيعات نوت 7 بشكل نهائي”.
ولم تعلق الشركة الكورية الجنوبية على الفور بشأن ما إذا كانت حددت سبب اشتعال النيران في الأجهزة المستبدلة، رغم أن مسؤولين في سول قالوا إنها تبحث احتمالات مختلفة بما في ذلك البطاريات.
وقال مسؤول في الوكالة الكورية للتكنولوجيا والمعايير لرويترز: “من الصعب تحليل سبب الحوادث هذه المرة بسبب وقوع أنماط مختلفة منها”.
وقالت المفوضية الأميركية لسلامة المستهلك إن “سامسونغ اتخذت القرار الصحيح بوقف المبيعات واستبدال الأجهزة”.