“حماية البيئة” تطلق المرحلة الثانية لمشروع ترشيد استهلاك المياه
أعلنت الجمعية الكويتية لحماية البيئة اليوم الثلاثاء اطلاق المرحلة الثانية لمشروع ترشيد استهلاك المياه الذي تنظمه وتشرف عليه في سبع دول عربية بدعم من الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وقالت رئيسة مجلس إدارة الجمعية وجدان العقاب في تصريح صحفي انه تم الانتهاء من المشاريع المشمولة بالبرنامج في المملكة الأردنية الهاشمية والحصول على تقارير تفصيلية بإنجازها للأكاديمية الوطنية للبيئة المشرفة على إنجاز هذه المشاريع في المملكة.
وأضافت العقاب ان المشاريع المشمولة بهذه المرحلة التي ستطبق وتنفذ في الكويت سيتم إنجازها في المركز البيئي التابع لوزارة التربية مشيدة بجهود قطاع التنمية والانشطة الطلابية بالوزارة لتذليله العقبات امام تنفيذ المشاريع المخصصة للكويت في المركز واشراك اكبر عدد من الطلبة في المشروع.
وأوضحت أن المرحلة الثانية للمشروع تأتي استكمالا لفعاليات المرحلة السابقة التي تمت في سبع دول عربية وشملت العديد من الندوات والمحاضرات وورش العمل فضلا عن إصدار أدلة ترشيد استهلاك المياه الأربعة لدعم برامج التوعية بالمشاريع.
وافادت أن المرحلة الثانية من المشروع في الدول العربية تتضمن سلسلة توعوية من المشروعات التطبيقية التي يتم تنفيذها في الدول المشاركة في البرنامج بما يتوافق مع معطيات كل دولة ومدى مواءمة اي من تلك المشاريع معها.
وبينت ان تلك المشاريع تتمثل في مجالات استعمال مياه الوضوء لأغراض الري (الحصاد المائي للمساجد) ومفهوم الحصاد المائي على مستوى المزرعة او الحديقة المنزلية واستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة لأغراض الري وتدوير استخدام المياه في محطات غسيل السيارات وبمعدات وتجهيزات توفير استهلاك المياه في المباني.
وذكرت العقاب أن مشروع ترشيد استهلاك المياه في المساجد تم تنفيذه عبر مياه الوضوء والمغاسل واستخدامها لري الحدائق حول أحد المساجد حيث تم توفير المياه العذبة التي تستعمل لري حديقة المسجد وتجميل الأراضي المحيطة.
وأضافت ان العديد من الدراسات العلمية أثبتت مدى فعالية الوازع الديني في تغيير السلوك الإنساني إيجابا في مختلف نواحي الحياة خاصة حماية البيئة والمحافظة على المياه مشيرة الى ان التغيير بالقدوة من أفضل وسائل تغيير السلوك.
وأكدت ان إعادة استخدام مياه الوضوء في المساجد بالتزامن مع توعية الناس بأهمية المحافظة عليها وفق أسس دينية وتربوية تعد رسالة مؤثرة وواقعية وأسلوبا في حث شرائح المجتمع على ترشيد المياه في كافة مناحي حياتهم.
ولفتت الى ان خطة إدارة المياه في المساجد تعتمد على حصاد مياه الأمطار من أسطح المباني وفصل ومعالجة مياه الوضوء فيها واعادة استخدامها في الري مبينة أن المساجد تمثل من خلال مسطحاتها الكبيرة فرصة مناسبة لجمع مياه الأمطارالتي يمكن استغلالها في عمليات النظافة والري.
وأشارت الى ان مياه الأمطار التي تجمع في أسطح المباني تعتبر نقية إلى حد كبير ولا تحتاج سوى “فلترة” بسيطة من بعض الأتربة والغبار وأوراق الأشجار.
وحول جمع مياه الأمطار عن سطح المساجد قالت العقاب انه من الافضل إقامة خزان جمع مياه الأمطار خلال بناء المسجد كما يمكن اقامته لاحقا في ساحة المسجد من الاسمنت المسلح بحجم يتراوح بين 20 و50 مترا مكعبا وحسب الكمية المتوقع جمعها من مياه الأمطار.
وبينت ان الخزان يقام من الاسمنت المسلح بسمك لا يقل عن 20 سنتيمترا لجدران الخزان مع قصارتها ومشيرة الى ان هناك عدة أشكال لآبار الجمع يمكن إقامتها في ساحة المسجد مثل بئر (انجاصة) وبئر مكعب بأشكال وأحجام مختلفة وحسب السعة المطلوبة.