“الصليب الأحمر” يطالب المجتمع الدولي بعدم استهداف المنشآت المدنية في مناطق الحروب
طالب رئيس البعثة الاقليمية للجنة الدولية للصليب الاحمر لدول مجلس التعاون يحيى عليبي المجتمع الدولي بضرورة احترام العمل الانساني وتسهيل توصيل المساعدات لمستحقيها وعدم استهداف المنشآت المدنية الاساسية كالمستشفيات ومحطات المياة والكهرباء في مناطق الحروب.
وقال عليبي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الأربعاء إن العاملين في الحقل الانساني يواجهون الكثير من التحديات الأمنية في تلك المناطق مشيرا الى أن الأمن اصبح معدوما في الكثير من هذه المناطق التي تعيش مأساة كبيرة.
وأضاف أن الكثير من العاملين في الحقل الانساني تعرضوا لمصاعب عدة تنوعت ما بين القتل والاختطاف مبينا انه تم أخيرا اطلاق سراح الموظفة في اللجنة الدولية للصليب الأحمر الفرنسية نوران حواس التي اختطفت في اليمن مدة عشرة اشهر.
وعن تعاون الكويت مع اللجنة ذكر عليبي أن علاقة الكويت تاريخية مع (الصليب الاحمر) حيث كانت اللجنة موجودة في البلاد اثناء الغزو العراقي عام 1990 وعايشت مأساة الكويت وقدمت خدمات للاسرى والمفقودين.
وأشاد بموقف الكويت في دعم العمل الإنساني بصفة عامة واللجنة الدولية للصليب الاحمر بصفة خاصة موضحا انها الدولة العربية الوحيدة التي تدعم اللجنة ماليا منذ سنين وهي عضو في لجنة الدول المانحة لهذه اللجنة.
وبين أن الكويت تدعم اللجنة ماليا ومعنويا ودبلوماسيا وهي شريك مهم في المشاورات الدولية وفي مجلس الامن لافتا الى ان هناك مشاورات قبل ثمانية اشهر حول تمرير قرار لمجلس الامن خاص بظاهرة استهداف الخدمات الطبية والمستشفيات.
وأوضح أن قانون حماية القائمين على الخدمات الطبية “منتهك وغير مفعل” مما يعد تحديا يعترض العمل الانساني منوها بموقف الكويت ووقوفها مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر لتفعيل هذا القانون.
وقال إن شارة الصليب الاحمر هي شارة للسلام والحيادية واساس عملها وما يساعدها على العمل في كل دول العالم مشددا على رفض اللجنة عسكرة العمل الانساني وعدم وجود أي حماية عسكرية معها مما ساهم بحضورها الميداني الكبير في مختلف البقاع التي تشهد نزاعات مسلحة.
وحول ازمة اليمن أفاد عليبي بأنه يواجه الكثير من المشاكل لاسيما بعد مرور قرابة العامين على الحرب الدائرة فيه لافتا الى أن الاحتياجات امتدت من كونها اغاثية الى مشكلة عدم توافر الكهرباء في المستشفيات ونقص شديد لادوية الامراض المزمنة كالسكر.