أهم الأخبارمحلي

الوزير الخالد: أمامنا تحديات.. ولا مكان للمُسيء في “الداخلية”

نقل نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح، شكر وثناء القيادة السياسية العليا للمؤسسة الأمنية ومنتسبيها على الدور الذي بذلته أجهزتها في تأمين الحسينيات مما لاقى تقدير وثناء حضرة صاحب السمو أمير البلاد-حفظه الله ورعاه-وإشادة سموه بجهود رجال الأمن.

كما أعرب عن ثناء وتقدير أهل الكويت لرجال الأمن، موضحاً أنه لا يقصد فقط العمل والمسئوليات والواجبات المناطة بهم بل على ما تمتع به أيضاً رجال الأمن من سعة الصدر والابتسامة والتعاون مع المواطنين ورواد الحسينيات وروح المسؤولية وجو المودة المشترك الذي ساد التعامل فيما بينهم.

وشدد الخالد على أن أمام وزارة الداخلية مجمل تحديات أمنية من بينها الانتخابات المقبلة لمجلس الأمة التي لا يجب أن يقل مستوى الأداء الأمني فيها عن الأداء في المهام السابقة بل ينبغي أن يكون أفضل وأن يتم حسن الإعداد والتحضير لهذه المناسبة وأن تكون وزارة الداخلية بنفس الصورة المضيئة التي رسمت في أذهان المواطنين للمؤسسة الأمنية.

وأوضح معاليه مجدداً أن الوصول إلى القمة قد يكون متاحاً وسهلاً وميسراً، لكن المواصلة على هذا المستوى من التميز هو التحدي الأكبر الذي نواجهه ويتعين علينا أن نكون على مستوى هذا التحدي يروح المسؤولية والفريق الواحد وبحسن الإعداد والتنظيم وتضافر عمل الأجهزة الأمنية بعضها ببعض ولن نسمح لأحد بأن يسيء للمؤسسة الأمنية، فلا مكان للمسيء بيننا.

وأبرز الخالد أنه لا يوجد لدينا بعد اليوم عذر في أن تقوم بأداء مسؤولياتنا على الوجد الأكمل فنحن نمتلك من الإمكانيات والتقنيات والتطور والعلوم الأمنية ما يمكننا من خدمة الأمن، وبالتالي لا يجب أن يخل الأمن بواجباته في ظل هذه الإمكانيات، فراعوا ضمائركم أمام أهل الكويت وأمام القيادة السياسية العليا بما يجعلكم في مصاف الدول المتقدمة الأمنية.

جاء ذلك خلال افتتاح معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح، للموقع الاحتياطي البديل للحاسب الرئيسي للأنظمة الأمنية الإلكترونية بمقر وزارة الداخلية (مبنى نواف الأحمد)، والذي تم إنجازه بناء على التوجيهات السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح-حفظه الله ورعاه.

وأوضح أن هذا الإنجاز يأتي انطلاقاً من الدور الكبير للمؤسسة الأمنية بعملية نقل البيانات وتخزين المعلومات الهامة ذات الطابع الأمني والخدمي، وأيضاً المعلومات الأخرى الوقائية والجنائية.

وشدد معاليه على أننا وضعنا بذلك لبنة جديدة في المنظومة الأمنية المتكاملة لحماية كافة المعلومات وضمان سريتها فقد كان لزاماً إيجاد موقع بديل للحاسب الرئيسي يشمل كل نظم التشغيل الرئيسية يمكن الاستعانة به كبديل في حال حدوث عطل طارئ او إجراء الصيانة الدورية أو أي من عمليات الجانب الفني المتعلقة به.

وتوجه معاليه بالشكر للقيادة السياسية العليا على سعيها الدائم والدائب لرفع كفاءة وقدرات المؤسسة الأمنية وتوفير أحدث التقنيات والوسائل والتجهيزات والمعدات الأمنية لأداء المهام المنوطة بها.

وقد كان في استقبال معالي الشيخ محمد الخالد الصباح، في افتتاح الموقع الاحتياطي البديل للحاسب الرئيسي.. وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان فهد الفهد، والمستشار الخاص لمعالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الفريق م. الشيخ أحمد العبدالله الخليفة الصباح، وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الشيخ مشعل الجابر الصباح، ومدير عام الإدارة العامة لنظم المعلومات العميد مهندس علي المعيلي، وعدد من قيادات الإدارة.

وقد استهل معاليه جولته بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية ثم قام بقص الشريط، ثم تفقد معاليه أقسام الموقع الاحتياطي ابتداءً من غرفة المشغلين والسيرفرات والكبائن الخاصة بالسويتشات والرسيفرات والراوترات، واطلع على تجهيز الغرفة الخاصة بالمولدات الكهربائية وكيفية عملية التشغيل في حالة الطوارئ أو الصيانة والتي يقوم بها كوادر وطنية فنية على أعلى مستوى من التأهيل.

ثم توجه معالي الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح، ومرافقوه إلى غرفة العمليات المركزية الجديدة حيث كان في استقباله وكلاء وزارة الداخلية المساعدون والقيادات الأمنية الميدانية، وقام معاليه بإزاحة الستار، وتفقد غرفة العمليات والتي تضم ضباط اتصال من كافة القطاعات الأمنية، وتوجه معاليه بعدد من الأسئلة والاستفسارات.

ثم توجه معاليه لتفقد غرفة اتخاذ القرار حيث ترأس اجتماعاً ضم الفريق الفهد والفريق م الشيخ أحمد العبدالله الخليفة الصباح، ووكلاء وزارة الداخلية المساعدين، حيث شاهد فيلماً تسجيلياً عن مشروع الموقع الاحتياطي البديل للحاسب الرئيسي ومراحل إنجازه ثم عمليات التجهيزات الهندسية، وتجهيز غرفة خاصة بالمولدات الكهربائية، وتركيب نظام لمكافحة الحريق، وتجهيز موقع WAN و LAN.

ثم استمع معاليه إلى إيجاز من وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الشيخ مشعل الجابر الصباح، أشاد فيه بدعم معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح، ومساندة وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان فهد الفهد، وتضافر جهود أعضاء فريق العمل ثم إنجاز الموقع البديل بشكل كامل وبصورة متميزة الأمر الذي يعد نجاحاً كبيراً في مجال نظم وتقنية المعلومات.

كما قدم وكيل الوزارة المساعد لشئون العمليات اللواء جمال حاتم الصايغ شرحاً تفصيلياً تناول فيه مكونات غرفة اتخاذ القرار والخدمات التي تقدمها وما توفره من استعداد وأداء واسع النطاق يخدم الوضع الأمني الحالي والمستقبلي كما تتيح الغرفة بسهولة الربط المباشر مع القطاعات الأمنية الحساسة والنقل المباشر من إدارة جناح طيران الشرطة وقد زودت الغرفة بمواصفات خاصة وتصميم جديد يتلاءم مع احتياجات أجهزة الأمن الحالية والمستقبلية وتعتبر هذه الغرفة ذات تقنية وتجهيزات عالية ومتصلة مع العمليات المركزية بشكل مباشر.

ثم شهد معاليه عرضاً حياً لمنظومة الكاميرات الأمنية والمرورية في أنحاء البلاد.

وأكد معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح، أن هذه الاستراتيجية واضحة المعالم تتوافق مع توجيهات القيادة السياسية وتطلعاتها للمستقبل وقد وضعت نصب أعينها أمن الوطن وأمان المواطن والمقيم والمستجدات على الساحة الدولية والإقليمية.

وحث على ربط غرفة العمليات في المستقبل القريب مع غرف عمليات الدول الخليجية الشقيقة لتعمل تحت منظومة أمنية واحدة مع بقية المواقع الهامة والحيوية والحساسة لتفعيل المنظومة الأمنية وتكاملها.

وأعرب الخالد عن ارتياحه وسعادته بالكفاءة العالية والاستعداد الأمثل في التعامل مع تقنيات وتكنولوجيا الوحدة المتنقلة مشيراً إلى تسخير كافة الوسائل والتقنيات الأمنية الحديثة لتمكين رجال وأجهزة الأمن في مختلف قطاعات الشرطة من أداء مهامها وواجباتها الأمنية بجاهزية عالية واستعداد تام.

وأشار معاليه إلى حرصه واهتمامه وسعيه لتطوير كافة القطاعات الأمنية وتجهيزها بأحدث الوسائل الأمنية حتى تتمكن تلك الأجهزة ورجالها من أداء مهامهم وواجباتهم بالقدر الذي يحقق أهداف المنظومة الأمنية الشاملة.

كما تفقد معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح، المعرض الدائم للإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني، واطلع على التقنيات المستخدمة في المعرض وكذلك على أحدث الإصدارات التوعوية من مطبوعات وفلاشات إذاعية وتلفزيونية، وعلى نماذج من الهدايا الإرشادية التي توزع على الطلبة والطالبات بالمراحل الدراسية المختلفة بالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية.

وتوجه معاليه ببعض الملاحظات بهدف مواصلة عملية التطوير المستمرة للتقنيات المستخدمة في عملية التوعية والإعلام لتحقيق الأهداف التوجيهية المرجوة وإيجاد جيل جديد أكثر تفاعلاً مع المؤسسة الأمنية لدعم أمن الوطن وأمان المواطنين.

وأعرب وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد عن تقديره البالغ لكل من شارك بهذا الجهد المخلص والعمل الدؤوب لتحقيق هذه الغاية والتي تعكس بلا شك الوجه المتقدم لأجهزة الأمن في دولة الكويت واستعدادها الدائم للتعامل مع التقنيات الحديثة بقدرة عالية وتطوير دائم.

وأوضح أننا نعاهد معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بأن تكون كل القيادات الأمنية والضباط والأفراد عن حسن ظن معاليه في أداء المهام وأن يعملوا بكل إخلاص وجهد وتميز.

وأضاف أن المجد سيكافأ والمسيء ليس مكانه وزارة الداخلية، مشيراً إلى أن مجمل التحديات القادمة تتطلب أن يكون التحضير والإعداد بشكل علمي وأمني متكاملين حتى نؤدي واجباتنا على الوجه الأكمل، فالتداعيات الأمنية والأوضاع في المنطقة تتطلب اليقظة والمتابعة المستمرة، داعياً القيادات الأمنية في ظل توجيهات معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية إلى بذل كل الجهد والعمل كما عهدناكم دائماً حتى نحظى بثقة القيادة السياسية العليا وثقة أهل الكويت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.