أهم الأخبارمحلي

تظاهرة في برلين ضد ممارسات إيران في الأحواز

تحت شعار “لا للإعدامات في الأحواز العربية” نظمت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز مظاهرة حاشدة أمام البرلمان الألماني في برلين اليوم الجمعة، شارك فيها عدد كبير من أبناء الجاليات العربية المقيمين في ألمانيا بالإضافة إلى شخصيات ألمانية متضامنة مع نضال الشعب العربي الأحوازي.

ورفع المتظاهرون صورا لشهداء أحوازيين أعدمتهم السلطات الإيرانية في السنوات الأخيرة، وكان آخرهم ثلاثة مقاومين من أبناء مدينة الحميدية غرب الأحواز، كما هتفوا بشعارات مناوئة للدولة الإيرانية.

وندد المتظاهرون بجرائم الدولة الإيرانية في الأحواز، معتبرين ما تقوم به يرتقي إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية، وكما هي العادة في المظاهرات الأحوازية السابقة لم تغب الثورة السورية، فقد كانت حاضرة عبر مشاركة العشرات من السوريين الذين أعلنوا عن تضامنهم ودعمهم لكفاح الشعب العربي الأحوازي في مجابهة الاحتلال الإيراني.

وعن أهداف المظاهرة قالت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز: “إنها جاءت من أجل الضغط على الدولة الإيرانية، حث المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الأحوازي وإعلان احتجاج هذا الشعب حول تهميش قضيته وملف الشعوب غير الفارسية، ولاسيما بعد التقارب الإيراني – الغربي الأخير”.

وقالت الحركة في بيانها الذي سلم إلى البرلمان الألماني، وحصلت “العربية” على نسخة منه، إن هذه المظاهرة ” لإيصال صرخة شعبنا الذي يعاني القمع الوحشي من محتل فاشي يجثم على صدره منذ تسعة عقود، ننقلها إلى أصحاب الضمير الحي للفت أنظارهم إلى مأساة إنسانية منسية بالرغم من أن فصولها الدامية تقع أمام مرأى ومسمع الضمير العالمي. فهي وسيلتنا المتاحة لإيصال صوت شعبنا إلى من يهتم بالشأن الإنساني في بلاد تتسع فيها مساحة التعبير”.

وأضاف البيان مخاطبا أعضاء البرلمان الألماني “نحن بوقفتنا إنما نخاطب فيكم ضميركم الذي يعي جيداً حقيقة ظلم الإنسان للإنسان وما يترتب عليها من مآسٍ وكوارث، نخاطب فيكم قيمكم التي ترقى بالإنسان وتصون حقه في الحياة، نخاطبكم باعتباركم أصحاب تاريخ عريق في مجال حقوق الإنسان… لا نجافي الحقيقة إذا قلنا إن إيران التي تحاول القفز من الأسوار الخلفية لتبحث لها عن مكان بين الكبار، ليست إلا دولة مارقة تدعم الإرهاب وتمارسه، فهي الراعية الأولى للمنظمات الإرهابية التي تهدد الآمنين في العالم”.

وتابع البيان بإظهار حقيقة وواقع الدولة الإيرانية بالقول “إن الدولة الإيرانية ككيان سياسي، قامت في الأصل على تاريخ طويل من الجرائم ضد الإنسانية، اعتدت على الكيانات التي تجاورها، سطت على أملاكها، وأهانت إنسانها، وبثت الرعب والإرهاب لتمكين سطوتها على هذه الشعوب، إلا أن الغريب في الأمر الذي يضع الشعوب غير الفارسية والشعب الأحوازي في حيرة، هو أن هذا الكيان الفاشي العنصري، يجد من يتيح له فرصة العبور على مآسيها ليتبوأ مكانة لا يستحقه بين الأمم، وكأن ذلك مكافئة لهذا الكيان على تاريخه الإجرامي وعقاباً لضحاياه.”

ودعت الحركة في بيانها الدولة الألمانية إلى ممارسة الضغط على الدولة الفارسية لوقف سياسة الإرهاب التي تمارسها ضد الشعب الأحوازي الأعزل، ومراقبة معايير العدالة في الأحكام الجائرة التي تصدرها محاكم المحتل الإيراني في الأحواز وفي مناطق الشعوب غير الفارسية.

واعتبرت الحركة في بيانها نية الشركات الألمانية بالاستثمار في مشروع إحياء نهر زاينده رود في أصفهان والحقيقة هو تحوير لمجرى أحد الأنهر الأحوازية الذي تغطي مياهه مساحات واسعة من الأراضي الزراعية مما يعني قطع أرزاق الملايين من الأحوازيين الذين يعتمدون على الزراعة كمصدر رئيسي لحياتهم.

وطالبت الحركة في بيانها الشركات الألمانية أن لا تكون شريكة في وقوع الكارثة المتوقعة من هذا المشروع، داعية هذه الشركات بعدم الصمت وعدم التزام الحياد من هذا العبث الذي تمارسه الدولة الإيرانية في مياه الأنهر التي تغذي الأحواز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.