أهم الأخبارمنوعات
اليوم العالمي للسكتة: كيف يزيد السكري المخاطر؟
بدأت حملة اليوم العالمي للسكتة عام 2004 خلال مؤتمر القلب العالمي في فانكوفر، ومنذ عام 2006 تقام الفاعليات السنوية لليوم العالمي للسكتة في 29 أكتوبر. الهدف من هذه الحملة هو تقليل عدد المصابين بالسكتة الدماغية الذي يبلغ 15 مليون إنسان حول العالم، والتوعية بأن السكتة قابلة للعلاج إذا اتُخذت إجراءات الطوارئ الفورية لمواجهتها. وتركز حملة اليوم العالمي للسكتة 2016 على الصلة بين السكري والسكتة الدماغية.
هناك حاجة لفهم الصلة بين السكري وأمراض القلب، وقد سعت دراسة حديثة أجريت في 22 دولة وتعتبر الأكبر من نوعها إلى فهم هذه العلاقة بين المشكلتين. وتوصلت النتائج إلى أن الوقاية من السكري تقلل مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 5 بالمائة.
من أهم ما نبّهت إليه الدراسة العوامل الـ 5 الرئيسية التي تزيد مخاطر السكتة الدماغية بنسبة 80 بالمائة، وهي: ضغط الدم، والتدخين، وتزايد الدهون حول البطن، ونوعية الطعام، ونقص النشاط البدني. وهي عوامل مشتركة مع مرض السكري أيضاً.
ووجدت النتائج أن هناك تأثير من السكري، حيث يتوفى 68 بالمائة من مرضى السكري الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً بأمراض القلب، وتتسبب السكتة الدماغية في وفاة 16 بالمائة منهم.
ما الصلة بين السكري والسكتة الدماغية؟
يقوم الجسم بتحطيم الجلوكوز وتحويله إلى طاقة بواسطة الأنسولين، وعندما يتم هضم الطعام يدخل الجلوكوز إلى مجرى الدم ومنه إلى كل خلايا الجسم. في حالة مرض السكري لا ينتج البنكرياس ما يكفي من أنسولين، أو لا تستطيع الخلايا الاستفادة من الأنسولين الذي ينتجه، فتبقى مستويات الجلوكوز في الدم والخلايا مرتفعة.
لذا، تتأثر الشرايين والأوعية الدموية في الدماغ بارتفاع مستويات الجلوكوز، ويعيق ذلك وصول الأكسجين للدماغ، فتحدث السكتة الدماغية. وترتبط مشكلة السكري بعدة عوامل مسببة للسكتة، هي: تزايد الدهون حول البطن، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوى الجلوكوز، وارتفاع مستوى الكولسترول.