مفتي السعودية: اعتداءات روسيا على حلب “دون رادع دولي”.. غياب لـ”العدالة” العالمية
ندد مفتي عام السعودية، الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ، ومنظمة الصحة العالمية، بـ”اعتداءات” روسيا على حلب السورية، دون “أي رادع دولي”.
وقال آل الشيخ، خلال لقائه الأسبوعي الذي تبثه “إذاعة نداء الإسلام” من مكة المكرمة، ونشرت مضمونه وكالة الأنباء السعودية: “ها هي روسيا تضرب حلب ليل ونهار، بالأسلحة الفتاكة وتدمر البنيان والمستشفيات والمدارس والمساكن، وتقتل المستضعفين، دون منكر عليها ومانع لها وصاد لعدوانها، ودون رادع دولي”.
وشدد أن “هذا الحال يجسد صورة من صور غياب العدالة العالمية”.
من جانبها، أدانت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، الهجمات التي استهدفت المشافي والكوادر الطبية في سوريا، خلال الساعات الـ48 الأخيرة.
وذكر بيان صادر عن المنظمة، أن “3 مستشفيات في مدينة حلب و2 في ريف إدلب، تعرضت لهجمات، بين يومي 13 و 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري”.
وأشار البيان إلى أن “تلك الهجمات أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 19 آخرين بينهم ستة من العاملين في الكوادر الطبية”.
وأكد أن “الهجمات ضد المؤسسات الصحية في سوريا مستمرة في الارتفاع من حيث العدد والحجم، بشكل صادم”، لافتًا إلى أن “المنظمة 126 اعتداء على المشافي في سوريا خلال عام 2016”.
ولقي 67 شخصًا حتفهم، وأصيب العشرات في أعنف قصف تعرضت له أحياء حلب الشرقية، التي تسيطر عليها المعارضة، أمس الأربعاء.
وقال مصدر في الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية، إن “67 شخصا قتلوا إضافة الى عشرات الجرحى في أعنف قصف تشنه طائرات النظام الحربية والمروحية والطيران الروسي، حيث شنت عشرات الغارات على أحياء حلب المحررة وبعض بلدات الريف الحلبي”.
وأضاف المصدر أن “أعنف قصف تركز على أحياء الشعار، حيث سقط 12 قتيلًا وحي السكري 11 قتيلًا، وفي بلدة باتبو في ريف حلب سقط 21 قتيلًا، إضافة إلى قتلى في أحياء الصاخور هنانو والفردوس وجسر الحج والسكري والشعار والانصاري وطريق الباب وأقيول”.
أما في ريف حلب الشمالي، استهدف الطيران الروسي بالقنابل العنقودية والصواريخ الفراغية مدينة “عندان” وبلدة “حيان”، وبالصواريخ المظلية بلدة “معارة الأرتيق” واقتصرت الأضرار على الماديات.
وفي ريف حلب الغربي، استهدفت الطائرات الحربية فجر اليوم بلدة “أورم الكبرى” بصاروخين الأول فراغي والثاني محمل بالقنابل العنقودية، ولم ترد تقارير عن إصابات.
كما قصفت الطائرات الحربية أيضًا بلدة “باتبو” بصاروخين فراغيين، ما إدى إلى وقوع 21 قتيلا وعشرات الجرحى، إضافة إلى الأضرار المادية الواسعة.
وفي ريف حلب الجنوبي، استهدفت الطائرات الروسية قرى وبلدات بعشرات الغارات، مخلفة قتيلين في قريه السميرية.