“البيئة” توصي بتنفيذ مشاريع اقتصادية في الزراعة المائية
أوصت الجمعية الكويتية لحماية البيئة بضرورة تنفيذ مشاريع ذات جدوى اقتصادية وبيئية في مجال الزراعة المائية إضافة إلى القيام بمبادرات خلاقة تعتمد على الدراسات العلمية في هذا المجال.
جاء ذلك في تصريح صحافي للأمين العام للجمعية جنان بهزاد على هامش ورشة العمل التي نظمها برنامج (المدارس الخضراء) التابع للجمعية اليوم الاثنين بعنوان (تقنيات الزراعة المائية) وذلك للعام السادس على التوالي.
وقالت بهزاد إن الورشة خرجت بتوصيات تناولت أهمية استخدام الزراعة المائية لتوفير المياه ورفع كفاءة استخدام مياه الري وارتباطها في استراتيجية التنمية المستدامة.
وأضافت أن من التوصيات أيضا تشجيع عمل دراسات في مجال الزراعة المائية والتجارب العلمية لمعرفة مدى ملائمتها مع البيئة المحلية والعمل على تنفيذ مشاريع توعوية مستدامة في المدارس من خلال الأندية البيئية. وبينت أن الورشة أشارت إلى أهمية ادخال ثقافة الزراعة المائية في كل بيت لمضاعفة الإنتاجية الزراعية وتشجيع صغار منتجي الأغذية.
ولفتت الى ضرورة وجود نظم إنتاج غذائي مستدامة وتنفيذ ممارسات زراعية متينة تؤدي إلى زيادة الإنتاجية والمحاصيل وتحافظ على النظم الايكولوجية.
وأكدت أهمية تعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ ومواجهة أحوال الطقس وحالات الجفاف والفيضانات وغيرها من الكوارث الطبيعية بحلول 2030 وبما يتوافق وتوصيات اهداف التنمية المستدامة للامن الغذائي.
وأفادت بهزاد أن الورشة تساهم في تعزز أطر التعاون بين الجمعية والمركز البيئي للطلبة والقائمين عليه بوزارة التربية لايصال المعرفة للطلبة مبينة انها شملت التعريف بتلك التقنيات وتناولت المنافع الاقتصادية وشرح اساسيات الزراعة بدون تربة.
من جهته تناول عضو الجمعية وخبير الزراعة المائية المهندس فواز القريان خلال الورشة الجدوى الاقتصادية من استخدام تقنيات الزراعة المائية على مستوى الدولة فضلا عن تعزيز تربية النشء لافتا الى أثرها العميق على البعد التربوي.
وقال القريان إن البيئة المدرسية مهيأة لترسيخ مفاهيم الزراعة المائية بين الناشئة والطلاب موضحا أنها حققت انتشارا واسعا بالكويت لسهولة تشغيلها والحصول على موادها.
وأضاف أن كل نظام يتم حسب نوع النبتة والإنتاج وغزارته والمساحة المتاحة والأنماط الرأسية والأفقية وزراعة الطوابق مشيرا إلى أن المتر الواحد قد ينتج ما يصل الى نحو 24 مترا مسطحا.
وقدم القريان عرضا مرئيا حول انواع أنظمة الزراعة المائية ومنها (النظام الهوائي للزراعة المائية) ونظام (الزراعة السمكية المائية) المعني بتربية الأسماك وتغذية النباتات على فضلاتها ونظام (الجذور العائمة) وانظمة العلب البلاستيكية والانظمة الحائطية ونظام المواسير.
وحضر الورشة 50 معلما ومعلمة ومعلمين من مشرفي الأندية البيئية بالمدارس التابعة لوزارة التربية بجميع المراحل الدراسية.