السعودية و3 دول عربية يدعون لعقد اجتماع طارئ حول سورية
دعت السعودية وقطر والإمارات وتركيا في بيان اليوم (الأحد) الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى عقد جلسة طارئة في شأن سورية، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام تركية.
وبحسب صحيفة «الصباح» التركية ووكالة «الأناضول» الرسمية أصدرت الدول الأربعة فجر اليوم بياناً مشتركاً رحبت فيه بالرسالة التي بعثها الممثلون الدائمون لكل من كندا وكوستاريكا واليابان وهولندا وتوغو إلى رئيس المنظمة في شأن ضرورة عقد جلسة لمناقشة الوضع في سورية.
وقال البيان: «على مدى الأسابيع القليلة الماضية شهدنا إطلاق العنان الشديد للعدوان العسكري على حلب والمنطقة المحيطة بها مع عواقب وخيمة في حق المدنيين»، وأضاف أن التقارير تشير إلى أن «مئات المدنيين قتلوا أو أصيبوا أو تضرروا من الهجمات المتواصلة على شرق حلب ولم تعد المستشفيات قادرة على علاج أولئك الذين نجوا من الموت (…) مع الأخذ في عين الاعتبار هذه الظروف المروعة، فإننا نعتقد بقوة أن الدعوة لعقد دورة استثنائية طارئة للجمعية العامة له ما يبرره».
وتعاني أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة، حصاراً برياً كاملاً من قبل قوات النظام السوري وميليشياته بدعم جوي روسي، وسط شحّ حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية، ما يهدد حياة حوالى 300 ألف مدني فيها.
يأتي هذا في وقت أكدت موسكو أنها تريد انسحاب جميع عناصر المعارضة من شرق حلب، ما اعتُبر تشدداً في المفاوضات التي يجريها عسكريون روس في أنقرة مع قادة فصائل معارضة من حلب، في وقت تمكنت القوات النظامية السورية والميليشيات الموالية من السيطرة على حي طريق الباب شرق المدينة، بحيث باتت تسيطر على حوالى ستين في المئة من الأحياء الشرقية التي كانت في أيدي الفصائل المعارضة قبل بدء الهجوم الواسع على هذه الأحياء منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا قال أمس إن المعركة للسيطرة على حلب «لن تستمر طويلاً»، وإنها ستكون «معركة رهيبة» ستنتهي بحلول احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة، موضحاً أن «حلب لن تصمد طويلاً».