“الهلال الأحمر” تنظم دورة تدريبية حول نظم الإنذار المبكر وآلية الاستجابة للكوارث
أطلقت جمعية الهلال الأحمر الكويتي اليوم دورة تدريبية حول نظم الإنذار المبكر وآلية الاستجابة للكوارث بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وبمشاركة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقالت الأمين العام للجمعية مها البرجس في كلمتها خلال افتتاح الدورة إن «هذه الدورة التدريبية تأتي تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للتطوع»، مضيفة إن «الكوارث بجميع أنواعها تعد من المخاطر والتحديات التي تواجه أي مجتمع يسعى للحفاظ على وجوده مما يتطلب الاستعداد والتجهيز لها ووضع الخطط والتدريب على المهارات اللازمة لمجابهتها في جميع مراحلها».
وأوضحت أن «الاستعداد المسبق لمخاطر الكوارث يمكن الأفراد والمجتمعات من أخذ التدابير والممارسات اللازمة لمواجهتها والاستجابة السريعة والفعالة لها للحد من أثرها».
من جهته، قال رئيس مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ الدكتور عدنان التميمي إن «للتطوع عدة تعاريف تصب كلها في اتجاه واحد هو المشاركة بأعمال نفعية للمجتمع دون مقابل»، لافتاً الى أن التعريف الخاص بالمتطوع في حالة وقوع مخاطر بدول مجلس التعاون الخليجي هو «كل انسان يتقدم بطوعه واختياره للعمل مع فريق الدفاع المدني في السلم والحرب والكوارث دون مقابل مادي يدفعه انتمائه الإنساني لحماية الأرواح والممتلكات والمحافظة على ثروات البلد».
وأشار الى أن «المركز يعمل حاليا على مشروع بناء غرفة عمليات طوارئ متطورة وفق أعلى المعايير الدولية من حيث التصميم والتجهيز وربط الغرفة بأجهزة الإنذار المبكر في كل دول المجلس».
من ناحيته، قال رئيس البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر لدول مجلس التعاون يحيى عليبي إن «اليوم العالمي للتطوع فرصة للإشادة بعمل ملايين المتطوعين من موظفي الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر الذين كرسوا حياتهم للعمل الإنساني».
وأوضح أن «متطوعي الحركة الدولية عددهم حوالي 13 مليون متطوع 26 في المئة منهم يعملون في مجال الكوارث»، مشيداً بـ«متطوعي الهلال الأحمر الكويتي الذين بلغ عددهم 2000 متطوع».
بدوره، قال الأمين العام للمنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر الدكتور صالح السحيباني إن «العمل التطوعي وسيلة حية وأسلوب ناجع للتكامل بين ما تقدمه الحكومات من خدمات جليلة لمجتمعاتها وبين ما يشارك فيه الأفراد من أعمال تطوعية»، موضحاً أن «نسبة المتطوعين في الدول المتقدمة تصل قرابة 40 في المئة من تعداد السكان في حين تبلغ 5 في المئة في الدول العربية وهو ما يظهر بوضوح التفاوت الكبير والنتيجة الحتمية بين معدلات التنمية ونسب النمو بين الجانبين».
ودعا الى «ضرورة ادراج مفاهيم العمل التطوعي في المناهج الدراسية العربية بدءا من مراحل التعليم ما قبل الجامعي نظريا وتطبيقيا مع الاهتمام بنقل التجارب العربية الناجحة في الاعمال التطوعية».
وأشاد السحيباني بالكويت ومواجهتها للتحديات والصعوبات ودعمها للأعمال الإنسانية ومساعدتها للمحتاجين باعتبارها «ثقافة متجذرة لدى الشعب الكويتي تتوارثه الأجيال»، مثمنا رسائل جمعية الهلال الأحمر الكويتي لغرس مفهوم العمل التطوعي والإنساني لدى النشء.