“تطوير التعليم”: مراجعة تطبيق المناهج المطورة لتحديد أوجه القصور
أكد مدير المركز الوطني لتطوير التعليم الدكتور صبيح المخيزيم اليوم «أهمية متابعة عملية تطبيق المناهج المطورة لتحديد أوجه القصور إن وجدت ومعالجتها لتحقيق أفضل النتائج للارتقاء بالعملية التعليمية».
وفي تصريح صحفي أدلى به على هامش انطلاق ورشة العمل التي تستمر يومين بمقر وزارة التربية بحضور مدراء المشروعات الخمسة في البرنامج المتكامل لتطوير التعليم وفرق (التربية) المشاركة و(المركز الوطني) ووفد (البنك الدولي)، أوضح المخيزيم أن «ورشة العمل تهدف الى مراجعة ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية وبحث التحديات الحالية إذ تم توزيع الفرق الخاصة بكل مشروع في اجتماعات مصغرة مع أحد الخبراء للتحقق من اتساق خطتهم المتبقية لهذا العام مع احتياجاتهم ومدى قدرتها على مواجهة التحديات».
وقال: «في السابق تم تشكيل فرق عمل لتنفيذ المشروعات إذ تم تعيين رؤوساء لها على أن ترفع كل الفرق تقاريرها بشكل دوري إلى اللجنة المشكلة برئاسة الوزير وعضوية وكيل الوزارة والوكلاء المساعدين»، موضحاً أن «كل فريق يضم أعضاء من الجهات المشاركة في البرنامج منها (التربية) و(تطوير التعليم) و(البنك الدولي) وكلية التربية والتربية الأساسية».
وأضاف: «إن الانطباع العام جيد والمشاركة جاءت ممتازة وإن كنا نأمل مشاركة المسؤولين على الإشراف العام لمتابعة أوجه القصور إن وجدت ومعالجة العقبات»، مبيناً أنه «سيتم التعرف صباح غد على ما توصلت اليه الفرق المشاركة مع الخبراء ومعرفة إن كان هناك حاجة لإدخال تعديلات على الخطة الزمنية ومن ثم اعتمادها».
ولفت الى «الآثار الإيجابية للمناهج المطورة على التحصيل الطلابي بجميع المراحل كونها مبنية على الكفايات التعليمية»، مبينا أن «تقييم المناهج بشكل علمي متكامل يتطلب سنوات عدة إذ يتم قياسها منذ دخول الطالب للصف الأول الابتدائي حتى تخرجه من الصف الثاني عشر».
وأفاد أن «وفد البنك الدولي الذي يزور البلاد حاليا وممثلي المركز الوطني لتطوير التعليم قاموا بإجراء زيارات ميدانية لبعض المدارس لرصد عملية تطبيق المناهج المطورة ومدى توافقها مع الخطة الأصلية والتعرف على التحديات من المعلمين أنفسهم»، مشيراً الى أن «أبرز الملاحظات المرصودة في هذا الصدد هي عدم إلمام العديد من المعلمين بهذا الملف، فضلا عن قصور الجانب الإعلامي الخاص بتسليط الضوء على الجانب الفني وإيصال المعلومات ذات الصلة للمعلمين وأولياء الأمور».
ولفت الى أن «معالجة هذا الأمر تتطلب التدريب الصحيح السابق للتطبيق ومن ثم الدعم أثناء التطبيق والإجابة عن أي استفسارات تنتج عبر عملية التطبيق».
أوضح أنه «بعد ثلاث سنوات ونصف السنة من الآن ستكون المعرفة لدى المعلمين بشكل أوسع كونهم تمرسوا في تطبيق المناهج المطورة والأساليب الحديثة في التدريس مقارنة بالوقت الحالي».