“اعلان الصخير”: قادة الخليج يؤكدون تطبيق رؤية خادم الحرمين التي اقرت بقمة الرياض
اكد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم الاربعاء اهمية مواصلة العمل لتنفيذ وتطبيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود ملك المملكة العربية السعودية التي اقرت في قمة الرياض عام 2015.
جاء ذلك في (اعلان الصخير) الذي تلاه الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني في ختام اعمال الدورة ال37 للمجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية برئاسة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين.
وشدد اعلان (الصخير) على أن هذه الرؤية تأتي من اطار متكامل ونهج حكيم للتعاون مع المتغيرات على اساس المحافظة على المصالح العليا لدول المجلس ومنجزاتها ومكتسبات شعوبها وتحقيق الهدف المنشود في التكامل والوحدة بين دول المجلس في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والامنية.
وأوضح الاعلان أن قادة دول مجلس التعاون الخليجي المجتمعين في الدورة ال 37 للمجلس الاعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يومي ال6 وال7 ديسمبر 2016 اكدوا عزم دول مجلس التعاون وتصميمها على تعزيز المسيرة المباركة للعمل الخليجي المشترك وتوحيد المواقف بينها والسير في اتجاه تحصين دول المجلس من الاخطار المحدقة بالمنطقة والمحاولات الرامية الى المساس بسيادتها واستقلالها عبر التدخلات الخارجية المتكررة بشؤونها الداخلية.
وأشاد القادة بما وصلت اليه دول المجلس من التعاون المشترك في المجال الدفاعي والامني مؤكدين ضرورة العمل لتحقيق المزيد من التكامل والتعاون المشترك لتطوير المنظومة الدفاعية والمنظومة الامنية لدول مجلس التعاون ليكون دورهما اكثر فاعلية وقدرة على ردع اي اعتداء او مساس بسيادة دول المجلس.
ونوه القادة بالتمرين الامني الخليجي المشترك (امن الخليج العربي 1) الذي استضافته مملكة البحرين في نوفمبر عام 2016 الذي وضع خريطة امنية متكاملة لدول المجلس ايمانا بان امن الخليج كل لا يتجزأ وان الحفاظ على امن واستقرار دول المجلس يخدم مصالح دول العالم قاطبة ويسهم في حفظ الامن والسلم الاقليمي وانطلاقا من الدور الذي يقوم به مجلس التعاون لتحقيق الامن والسلم والاستقرار والرخاء الاقتصادي في المنطقة.
واكد قادة دول المجلس حرصهم على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الاشقاء والحلفاء والشركاء الدوليين والدول الصديقة والمنظمات الاقليمية والدولية بما يعزز دور مجلس التعاون كشريك دولي فاعل وركيزة استقرار مهمة للامن والسلم الدوليين.
وفي الشأن الاقليمي وانطلاقا من حرص القادة الشديد على ان تكون علاقات دول المجلس مع جميع دول المنطقة قائمة على مبادئ حسن الجوار والتفاهم والاحترام المتبادل لسيادة واستقلال الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واحترام مبدأ المواطنة اكد القادة ضرورة ان تغير ايران من سياستها في المنطقة وذلك بالالتزام بقواعد واعراف المواثيق والمعاهدات القانون الدولي و يؤكدون ايضا استنكارهم لاستمرار التدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية لدول المجلس وادانتهم تسييس ايران لفريضة الحج والاتجار بها واستغلالها.
وطالب القادة ايران بانهاء احتلالها للجزر الاماراتية الثلاث والاستجابة لمساعي دولة الامارات العربية المتحدة السلمية بما يهدف الى الحفاظ على امن واستقرار المنطقة ونظرا الى ان التكامل الاقتصادي لدول مجلس التعاون يشكل ركيزة رئيسية لدعم الامن والاستقرار.
وأكد قادة دول مجلس التعاون دعمهم ومساندتهم لهيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية عالية المستوى التي تهدف الى تطوير التعاون في الشؤون الاقتصادية والتنموية وتنفيذ القرارات والاتفاقيات المتعلقة بها وتسريع وتيرة العمل لانجاز السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي والربط المائي وغيرها من المشاريع التنموية التكاملية وصولا الى الوحدة الاقتصادية الخليجية الكاملة وبما يعزز مكانة منطقة دول مجلس التعاون كمركز مالي واستثماري واقتصادي عالمي.
ومن هذا المنطلق اكد القادة دعمهم الكامل لربط دول المجلس بشبكة من وسائل الاتصال والمواصلات والنقل الحديثة التي تحكمها انظمة وقوانين موحدة وذلك لما لها من دور حيوي في العملية التنموية الشاملة وتأثير مباشر على مسيرة التعاون الخليجي المشترك في المجالات التي تهم امن واقتصاد دول المجلس وشعوبه.
وايمانا من القادة بأن نهضة الامم تستند على قدرات وكفاءة مواطنيها وبالاخص الشباب والتطوير المستمر للتعليم القادة على اهمية توحيد اسس مناهج التعليم الاساسي والتعليم العالي بما يعود بالفائدة المستدامة اكدوا بما يعود بالفائدة والنفع للمخرجات التعليمية بما يواكب متطلبات التقدم والتطور والتنمية المستدامة.
وشدد القادة على اهمية دعم وتطوير دور الشباب في تفعيل البرامج والانشطة والفعاليات التي تسهم في تعميق الترابط والتكامل وترسخ الهوية الخليجية وتعزز قيم التسامح والاعتدال والتعايش القائمة في دول مجلس التعاون وتحقق طموحات الشباب لمستقبل افضل له ولكافة شعوب المنطقة سعيا نحو التقدم والرقي المنشور.
واكد القادة ان انجاز كل هذه الاسس الصحيحة والسامية سيكون له الاثر البالغ في المضي في المسيرة المباركة للمجلس نحو مزيد من الخير والنماء والارتقاء وتعزيز الترابط والتكامل بين دوله وشعوبه وتمنية العمل الخليجي المشترك بما يحفظ لدول وشعوب مجلس التعاون مكتسباتها ومضاعفة انجازاتها ويرسي اسس الامن والسلم في المنطقة والعالم ويرسخ التعاون البناء على المستويين الاقليمي والدولي ويدفع بقوة نحو تحقيق امال شعوبها في الرخاء والازدهار.