بحسب جوجل الشعب السعودي رومانسي.. نزار قباني أكثر شخصية بحثوا عنها في 2016
رغم الحروب وموجات العنف التي تجتاح المنطقة، يظهر محرك البحث غوغل، أن اكثر الشخصيات التي تم البحث عنها في المملكة العربية السعودية، خلال العام الذي يشرف على النهاية، هو شاعر المرأة الرومانسي، نزار قباني.
وأصبح من السهل معرفة اهتمامات الشعوب في أي مكان من العالم، من خلال محركات البحث، التي تذوب أمامها الخصوصيات، ولا تعترف بالحدود الجغرافية للدول.
وعلى قائمة الشخصيات الأكثر بحثا في المملكة في العام 2016، جاء الشاعر الكبير في المقدمة، حسب الترتيب التالي “زوجة نزار قباني.. أشعار نزار قباني.. نزار قباني والحب..”، الأمر الذي يعكس “رومانسية” غير متوقعة لدى السعوديين.
ولعل تصدر زوجة نزار لقائمة البحث ليس من قبيل الصدفة، فشاعر الحب والياسمين فقد زوجته بلقيس خلال تفجيرٍ استهدف السفارة العراقية في بيروت، حيث كانت تعمل، وتردد رثاؤه الجميل والمؤلم لها، في كل أنحاء العالم العربي.
نزار قباني ولد في 21 مارس 1923 في دمشق، من أسرة عربية عريقة، إذ يعتبر جده أبو خليل القباني رائد المسرح العربي، وتخرج من كلية الحقوق بجامعة سوريا عام 1954، ثم عمل بالسلك الدبلوماسي في بلدان مختلفة حتى استقال عام 1966.
ويعد نزار قباني أحد أبرز الشعراء العرب المعاصرين، حيث أحدث بقصائده ثورة في الشعر العربي وتحوّلا في نصه، واشتهر بالجرأة العاطفية والسياسية في أشعاره، ولقب بشاعر “المرأة”.
ومن أبرز دواوينه الشعرية “قالت لي السمراء، طفولة نهد، قصائد، الرسم بالكلمات، قصائد متوحشة، كل عام وأنت حبيبتي، هكذا أكتب تاريخ النساء، قصيدة بلقيس، قصائد مغضوب عليها، ثلاثية أطفال الحجارة، تزوجتك أيها الحرية، السيرة الذاتية لسياف عربي، هوامش على الهوامش، أبجدية الياسمين”.
ولم تكن هذه هي المفارقة الوحيدة، فعلى قائمة الأحداث الأكثر بحثا خلال العام، يأتي اليوم العالمي للمرأة في المرتبة الرابعة، في المملكة العربية السعودية، وهي التي لا تعترف للنساء بالحق في قيادة السيارات.
وتعدّ المملكة العربية السعودية الدولة الوحيدة في العالم، التي تمنع النساء من قيادة السيارات بأنفسهن، ما يضع كثيرات عرضةً لابتزاز السائقين، ومشاكل المواصلات؛ لاسيما المرأة العاملة.
ورغم عدم وجود تشريع واضح يقف حائلًا دون قيادة المرأة السعودية للسيارة، إلا أن السُّلطات في المملكة لا تصدر رخص قيادة السيارات للنساء، ما يحظر عليهن القيادة عمليًا.