الصين تنفّذ مناورات بالذخيرة الحية.. وتحذر واشنطن
نفّذ الجيش الصيني أول مناورات بالذخيرة الحية، بمشاركة حاملة الطائرات «لياونينغ»، الوحيدة التي تملكها بكين، في بحر بوهاي شمال شرقي البلاد، قرب شبه الجزيرة الكورية.
وشاركت في المناورات عشر مقاتلات وعشر سفن حربية، أُطلقت خلالها نحو عشرة صواريخ موجّهة. وبثّ التلفزيون الرسمي الصيني لقطات لمقاتلات تُقلع من حاملة الطائرات، وتُطلق صواريخ تدمّر أهدافاً في البحر. وأضاف: «هذه هي المرة الأولى التي ينفذ فيها سرب جوي ينطلق من حاملة طائرات مناورات بالذخيرة الحية وقوات حقيقية.»
وأعلنت البحرية الصينية أن هدف التدريب هو «اختبار أداء الأسلحة ومستوى تدريب الطاقم». لكنّ طيّاري المقاتلات الصينية من طراز «جي-15» ما زالوا يتدرّبون للهبوط على حاملة الطائرات، وهي تقنية صعبة يرفض الغربيون تعليمها لبكين. وشُيّدت «لياونينغ» في الاتحاد السوفياتي، واشترتها الصين ودخلت الخدمة عام 2012.
وتأتي المناورات وسط توتر في شأن تايوان، إذ أجرى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب اتصالاً هاتفياً برئيسة تايوان تساي إينغ وين، وشكّك في سياسة «صين واحدة»، ما أغضب بكين. ويتزامن ذلك مع توتر مستمر حول النزاع على بحر الصين الجنوبي.
ووجّه وزير الخارجية الصيني وانغ يي أقسى تحذير الى ترامب، قائلاً: «إذا حاول المسّ بسياسة الصين الواحدة، أو بالمصالح الأساسية للصين، سيكون كمَن يزحزح صخرة ستسحق قدميه».
الى ذلك، أعلن وزير الخارجية الفيليبيني برفيكتو ياساي أن بلاده لن تحتجّ على خطوات بكين لعسكرة جزر اصطناعية شيّدتها في بحر الصين الجنوبي. وأضاف: «سنحرص على ألا تكون هناك خطوات أخرى تفاقم التوتر بين الدولتين، خصوصاً في سكاربورو»، وهي جزر متنازع عليها. وتابع: «سنترك الأمر عند هذا الحدّ. لدينا اتصالات ثنائية مع الصين، ولا يمكننا وقفها، لا يمكننا فعل شيء حيال ذلك الآن».
على صعيد آخر، انتقدت الصين لقاء الرئيس الهندي براناب موكيرجي الزعيم الروحي للتيبت الدالاي لاما. وقال ناطق باسم الخارجية الصينية أن الحكومة الهندية تجاهلت «معارضة الصين القوية، وأصرّت» على ظهور الدالاي لاما على المنصة إلى جانب موكيرجي، خلال استضافة الأخير فائزين بجائزة نوبل للسلام، أثناء مؤتمر عن حقوق الأطفال في قصر الرئاسة الهندي. وأعرب عن أمله بأن تدرك نيودلهي أن الزعيم المنفي هو «انفصالي متنكر بزيّ رجل دين».
من جهة أخرى، أعلن مكتب مكافحة المواد الإباحية والمنشورات غير القانونية في الصين أن السلطات أغلقت أو «تعاملت مع» آلاف المواقع الإلكترونية، بسبب نشر محتوى «مؤذٍ أو إباحي أو فاحش»، منذ نيسان (أبريل) الماضي.