نائبة عراقية: 3640 امرأة وطفلا مازالوا في قبضة “داعش”
قالت عضوة مجلس النواب العراقي النائبة فيان دخيل اليوم الاحد انه لايزال 3640 امرأة وطفلا في قبضة ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) معربة عن الامل في اطلاق سراحهم بعد العمليات الجارية لتحرير نينوى.
وأضافت دخيل الناشطة في مجال حقوق الطائفة الايزيدية بالبرلمان العراقي والتي تميزت بدفاعها عن حقوق الإيزيديين في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان عدد الناجيات اللاتي تم تحريرهن من قبضة (داعش) منذ انطلاق عمليات تحرير نينوى قبل شهرين بلغ 2700 امرأة مؤكدة انهن بحاجة الى اعادة تأهيل نفسي ومعنوي لادماجهن في الحياة الطبيعية مرة اخرى.
وأوضحت ان عدد الايزيديات اللاتي تم انقاذهن من (داعش) قليل جدا ولم يتجاوز 20 الى 30 امرأة بينهن اطفال مضيفة “كنا نتصور اننا نستطيع انقاذ اكبر عدد منهن ولكن يبدو انه مع بدء عمليات تحرير نينوى قام مسلحو (داعش) بنقلهن الى مناطق اخرى ربما الى سوريا.
وناشدت دولة الكويت والاصدقاء مساعدة هؤلاء النسوة من خلال توفير بعض الدعم لاسيما فيما يخص اعادة تأهيل هؤلاء النساء او الفتيات او حتى الاطفال الذين استطاعوا الهروب من قبضة (داعش).
يذكر ان الكويت باشرت قبل ايام تنفيذ اكبر مشروع تربوي لمساعدة النازحين بتوفير 20 الف حقيبة مدرسية ولوازم القرطاسية اضافة الى بناء مدرسة للنازحين العراقيين في مدينة اربيل مع توفير اللوازم المدرسية واحتياجات الطلبة النازحين.
وكان سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح استقبل الناجية الايزيدية من قبضة تنظيم (داعش) نادية مراد في الكويت تعبيرا عن تضامن الكويت مع معاناة العراقيين.
يذكر ان قوات داعش تمكنت من السيطرة على بلدة سنجار في الرابع من أغسطس 2014 وقتلت عددا كبيرا من الإيزيديين بلغ حوالي خمسة الاف شخص وقامت بسبي العديد من النساء الإيزيديات بينما هربت البقية إلى جبل سنجار وحوصرت هناك عدة أيام ومات العديد منهم هناك بسبب الجوع والعطش والمرض.
وتعيش الأغلبية الساحقة للايزيديين في العراق حيث يرتبطون دينيا بأرض (لالش) التي تعتبر قبلة لكل الإيزيديين في العالم وتتراوح إحصاءات هذه الأقلية العراقية بين 500 الف و700 الف نسمة.
وتوجد هذه الاقلية في شمال العراق والكتلتان الكبيرتان لهما في مدينة شيخان شمال الموصل (حيث يقع ضريح عدي بن مسافر) وسنجار على الحدود السورية – العراقية 80 كيلومترا غرب الموصل.