الزياني يشيد بمبادرة سلوفينيا في تنظيم مؤتمر خليجي
أشاد الامين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني اليوم الاحد بمبادرة وزارة الخارجية السلوفينية في تنظيم مؤتمر خليجي – سلوفيني تحت عنوان (يوم الخليج) مؤكدا انها تعد دليلا واضحا على حرص الجانبين على تطوير علاقاتهما الثنائية في المستقبل.
جاء ذلك في تصريح للزياني لوكالة الانباء الكويتية (كونا) في ختام اعمال المؤتمر السلوفيني – الخليجي الاول من نوعه الذي اقيم في العاصمة السلوفينية لوبليانا تحت رعاية وزير الخارجية السلوفيني كارل ايرجافيك وبحضور رفيع المستوى من الجانب الخليجي.
وقال الزياني انه على الرغم من ان سلوفينيا دولة حديثة العهد فانها تمكنت خلال فترة وجيزة من تحقيق انجازات هامة وملموسة في بناء الدولة الحديثة والانضمام عام 2004 الى عضوية الاتحاد الاوروبي ومنطقة اليورو.
وهنأ الزياني الحكومة والشعب السلوفيني بما تحقق في بلادهم من انجازات هامة مشيرا الى ان دول مجلس التعاون الخليجي ستظل صديقة وفية لسلوفينيا وداعمة لهذه النهضة التي طالت جميع المجالات في البلاد.
واشار الى ان وزراء خارجية دول المجلس اكدوا في اجتماعهم الاخير اهمية العلاقات السلوفينية – الخليجية وضرورة تعزيزها في مختلف المجالات مثمنا بهذا الخصوص المشاركة البناءة والفاعلة لوفود دول المجلس في هذا المؤتمر.
وقال ان اعمال المؤتمر تضمنت ثلاث جلسات نقاش الاولى بعنوان (رؤى التنمية لحقائق عالم) شاركت فيها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان فيما حملت الثانية عنوان (الطاقة المتجددة) من اجل مستقبل دائم نظمتها الامارات العربية المتحدة والبحرين اما الجلسة الثالثة فتناولت (نماذج التنمية الدولية) بمشاركة دولة الكويت وقطر.
وأشار الى ان دول الخليج المشاركة في هذا اللقاء قدمت افكارا وتصورات هامة عن كيفية تطوير العلاقات الثنائية بين الجانبين في مختلف المجالات لاسيما الاقتصادية والتجارية منها وفرص الاستثمار والتعاون الاقتصادي المتاحة بين الجانبين الخليجي والسلوفيني.
من جانبها وصفت وزيرة الدولة السلوفينية داريا بافدار كورات محادثاتها مع الوفد الكويتي المشارك في اعمال المؤتمر السلوفيني – الخليجي بانها كانت بناءة وناجحة بكل المقاييس مشيرة الى ان الجانبين الكويتي والسلوفيني بحثا بشكل مستفيض الامكانيات المتاحة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات لاسيما الاقتصادية والتجارية.
وأضافت في تصريح مماثل لـ “كونا” ان المحادثات الاخيرة اظهرت تطابقا في وجهات النظر الكويتية والسلوفينية في العديد من الملفات السياسية والاقتصادية.
وكشفت الوزيرة عن زيارة رفيعة المستوى لمسؤولين كويتيين لسلوفينيا خلال العام القادم.
واشارت الى ان المؤتمر الخليجي – السلوفيني الاول من نوعه يدشن لمرحلة جديدة من التعاون بين الجانبين معتبرة ان المبادرة بعقد المؤتمر مجرد خطوة اولى ستتلوها خطوات اخرى في المستقبل على صعيد تعزيز العلاقات بين الجانبين مؤكدة بهذا الصدد الدور الهام الذي يمكن ان تلعبه وسائل الاعلام الخليجية في التعريف ببلادها كوجهة سياحية واستثمارية هامة وآمنة.
وأشادت بالدور الذي تلعبه دولة الكويت في المنطقة مؤكدة ان سلوفينيا تقدر عاليا ما تقوم به الكويت على صعيد تقديم المساعدات الانسانية الى الدول النامية وفي المناطق المنكوبة جراء الصراعات السياسية.
وأشارت الى ان اللقاء تناول ايضا امكانية تعزيز التعاون بين الصندوق الكويتي للتنمية الدولية الذي له تجربته العريقة في تقديم المساعدات الانسانية والتنموية في مختلف انحاء العالم وامكانية استفادة سلوفينيا من هذه التجربة.
واكدت ان هناك فعلا فرصا وامكانيات كبيرة لتعزيز التعاون في مختلف المجالات لافتة الى ان بلادها تثمن جيدا الحضور اللافت لدول المجلس في هذا المؤتمر والذي يعد دليلا واضحا على حرص اصدقائنا الخليجيين على تعزيز العلاقات بين الجانبين في مختلف المجالات.
وشاركت الكويت في اعمال المؤتمر الخليجي السلوفيني الاول من نوعه بوفد رفيع المستوى ترأسه مساعد وزير الخارجية لشؤون مجلس التعاون الخليجي السفير ناصر المزين وضم في عضويته كلا من سفير دولة الكويت لدى النمسا وممثلها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا وسفيرها غير المقيم في سلوفينيا صادق معرفي والشيخ احمد علي الصباح ممثلا عن الصندوق الكويتي للاستثمار والمستشار في ادارة الشؤون بمجلس التعاون الخليجي محمود سعود المطيري اضافة الى السكرتير الثالث في سفارة دولة الكويت لدى النمسا علي الوزان.