عمرو موسى يقر بفشل الجامعة العربية سياسياً ويتحمل مسؤولية نتائج ذلك
أقر أمين عام الجامعة العربية الأسبق عمرو موسى، بفشل الجامعة العربية سياسياً في التعاون بين الدول العربية، وقال: “نعم نعترف جميعاً بفشلنا ويجب أن نتحمل نتائج ذلك ونقر بمسؤولياتنا في الفشل”.
وأوضح موسى أن “العالم العربي يتغير بسرعة ووضوح، ونحن في حاجة لطرح جديد بشكل سريع وملح، متوقعاً أن يكون هناك نظام عربي جديد نبحث ونتوافق عليه، لأن النظام الحالي لم يحقق للدول العربية ما كانت تأمل فيه استقرار ونمو وتعاون”.
وقال موسى خلال كلمته في المؤتمر العربي الدولي للعلاقات العامة المنعقد اليوم الإثنين في القاهرة: “إن هناك مؤامرات نعلمها، ونسير بشكل واضح في نظرية الفوضى الخلاقة التي طرحت في الوسط السياسي الثقافي العالمي ورأينا نتائجها وعايشناها في العالم العربي، وإن المؤامرات ليست السبب الوحيد لكن فشل الأنظمة العربية معظمها كان نتيجة فشل في تقديم حياة أكثر راحة للمواطن وقبول للرأي الآخر وفهم أن الحياة تعتمد على المواطنين ورضاهم وراحتهم وهو ما جعل هناك كانت له نتيجة وخيمة وهذا ماحدث في 25 يناير (كانون الثاني) في مصر”.
وأشار الأمين العام الأسبق إلى أن الأنظمة العربية وخاصة في مصر لو نجحت في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والخدمية ما كانت حدثت ثورة وما نجحت الفوضى الخلاقة التي تدار فيها الآن، مضيفاً “المؤامرات الخارجية نححت لفشل العالم العربي في طرح صياغة لحياة متطورة”.
وطالب عمرو موسى مصر والمملكة العربية السعودية بالتواجد لحل القضية السورية، قائلاً إنه “يجب ألا يتواصل التجاهل من الدول العربية وترك الأزمة للرباعي أمريكا وروسيا وإيران وتركيا دون وجود عربي، وإنه في الوضع الحالي ليس أمامنا إلا الإصلاح واتباع سياسات تراعي إصلاح أخطاء الماضي ومتطلبات الحاضر والاستعداد للمستقبل”، مضيفاً أن “التعليم الآن هو الأولوية الأولى فهو مجال ارتكاز التطور نحو المستقبل”، حسب قوله.
وأشار موسى إلى أن الوضع الحالي والظلام في تونس واليمن وليبيا يجب ألا يستمر تجاهله، كما حدث مع القضية الفلسطينية التي خربت بفعل السياسة الغربية التي مكنت إسرائيل ولولا هذا التمكين ما كنا وصلنا إلى ظروفها السيئة الآن .