أهم الأخباررياضة عالمية

عام 2016 هو الأبرز لكريستيانو رونالدو

ربما لم يقدم مهاجم ريال مدريد، البرتغالي كريستيانو رونالدو، في 2016 نفس المستوى الرائع الذي كان عليه في أعوام سابقة، لكن 2016 سيظل هو العام الأبرز له بعدما حصد اللاعب الشهير باقة من الألقاب لم يستطع تحقيقها في أي عام سابق.

ويستحق 2016 أن يكون “عام كريستيانو” بعدما أحرز فيه النجم البرتغالي لقب كأس الأمم الأوروبية مع منتخب بلاده، وقاد ريال مدريد للفوز بلقبه الـ11 في دوري أبطال أوروبا، وكذلك للفوز بلقبي كأس السوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية، بخلاف انتزاعه جائزة الكرة الذهبية المقدمة من مجلة فرانس فوتبول الفرنسية لأفضل لاعب في العالم 2016.

واعترف رونالدو (31 عاماً) نفسه بأن اللحظة الأكثر امتاعاً وإثارة في مسيرته الرياضية، كانت عندما فاز بلقب يورو 2016 مع منتخب بلاده في فرنسا، حيث كان اللقب الأول له مع منتخب بلاده في البطولات الكبيرة، بل إنه الأول للمنتخب البرتغالي أيضاً في البطولات الكبيرة.

وقبل بداية فعاليات يورو 2016، لم يكن سوى القليلين يتخيلون قدرة المنتخب البرتغالي بقيادة المدرب فيرناندو سانتوس على المنافسة على لقب البطولة.

وتضاءلت التوقعات بعد مباريات الدور الأول والتي شهدت مستويات متواضعة للفريق، بل إن تأهله للأدوار الفاصلة لم يأت إلا في المباراة الأخيرة للفريق في مجموعته بالدور الأول، والتي انتهت بالتعادل 3-3 بصعوبة مع المنتخب المجري بفضل هدفين سجلهما رونالدو.

والحقيقة أن رونالدو لم يقدم عروضاً رائعة في هذه البطولة التي خاضها بعد التعرض لعدة إصابات وكذلك للإجهاد في موسمه الطويل والشاق.

ولكن شخصية رونالدو الطموحة والمتحمسة دائماً لتحقيق الألقاب والإنجازات ساعدته على قيادة فريقه للتتويج باللقب.

وسجل رونالدو الهدف الأول لفريقه في المباراة أمام ويلز بالدور نصف النهائي للبطولة، لينتهي اللقاء بفوز البرتغال 2-0، وتأهل الفريق للنهائي.

وتلقى رونالدو لطمة قوية بعد بداية المباراة النهائية أمام المنتخب الفرنسي، حيث تعرض للإصابة في الركبة بعد تدخل عنيف من اللاعب الفرنسي ديمتري باييه، ليخرج رونالدو في الدقيقة 24 من المباراة، ويكتفي بتشجيع زملائه وتحفيزهم وتوجيههم من خارج المستطيل الأخضر كما لو كان مدرباً للفريق.

وعلى عكس كل التوقعات، ورغم غياب نجمه البارز، أحرز المنتخب البرتغالي اللقب الأوروبي للمرة الأولى في تاريخه، بعدما تحدى الفريق المنطق والتوقعات وفاز على أصحاب الأرض 1-0، بفضل الهدف الذي سجله البديل إيدر.

وكان هذا كافياً ليرفع رونالدو كأس البطولة ويعلن عن الثأر لجيل رائع من نجوم الكرة البرتغالية، حيث ضم منتخب 2004 مجموعة من أبرز اللاعبين في تاريخ هذا الفريق.

واعترف رونالدو: “كل البطولات لها نكهة خاصة، ولكن كأس أوروبا كان لها مذاق خاص للغاية لأنها اللقب الأول للمنتخب البرتغالي”.

واعتبرت الجماهير رونالدو بطلاً قومياً وهو ما أكده المدرب فيرناندو سانتوس قائلاً: “كان رائعاً مع المنتخب الوطني، ونشعر بالاقتناع لما قدمه، إنه نموذج للفريق”.

وبخلاف مسيرته في يورو 2016 ، قضى رونالدو مع الريال موسماً غريب الأطوار جاءت نهايته رائعة.

ولم تكن علاقة رونالدو على ما يرام مع بينيتيو بل وتوترت العلاقة بينهما أكثر من مرة، ولكن مع قدوم زيدان تغيرت كل الأمور ليس فقط بالنسبة لرونالدو، وإنما بالنسبة للفريق الذي اختتم الموسم بلقب دوري أبطال أوروبا بعد التغلب بركلات الترجيح على أتلتيكو مدريد في المباراة النهائية.

وأعادت هذه المباراة النهائية الأضواء بشدة على رونالدو، حيث سجل اللاعب ركلة الترجيح الحاسمة في المباراة.

وساعد الفوز بلقب دوري الأبطال فريق الريال على الفوز بلقبين آخرين، وهما كأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية.

وتوج رونالدو هدافاً لمونديال الأندية، كما فاز بكرة ذهبية أخرى تقدم لأفضل لاعب في البطولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.