تركيا تطالب بدعم جوي من التحالف في هجومها على “داعش”
طلبت تركيا دعما جويا من التحالف الدولي لمساندة هجوم القوات التركية على مدينة الباب التي تعتبر معقلا لتنظيم “الدولة الإسلامية” في شمال سوريا. فيما اتفقت واشنطن مع أنقرة على مشاركة “الجيش السوري الحر” في معركة الرقة.
اعتبر إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين (26 ديسمبر2016) أنه و”بشأن عملياتنا في الباب (…) من واجب التحالف الدولي تحمل مسؤولياته خصوصا من ناحية تأمين غطاء جوي”. وأضاف خلال مؤتمر صحافي “يمكن أحيانا للأحوال الجوية أن تتسبب بتأخير. لكن غياب الغطاء الجوي عندما لا يكون هناك سبب مبرر (أمر) غير مقبول”.
ويحاول مقاتلو المعارضة السورية بدعم من الجيش التركي منذ أسابيع السيطرة على مدينة الباب التي تكبدت فيها أنقرة الأسبوع الماضي خسائر فادحة. وقتل الجهاديون يوم الأربعاء في الباب 16 جنديا تركيا، في اليوم الأكثر دموية للجيش التركي منذ إطلاقه في آب/ أغسطس للعملية العسكرية في شمال سوريا ضد تنظيم “داعش” والمقاتلين الأكراد.
وكان التنظيم قد نشر يوم الخميس فيديو أظهر إحراق جنديين تركيين كانا محتجزين لدى الجهاديين. ولم يصدر أي رد فعل عن أردوغان ولا رئيس الوزراء بن علي يلديريم منذ نشر هذه المشاهد الوحشية. في المقابل كشف وزير الدفاع عن وجود ثلاثة جنود محتجزين حاليا لدى تنظيم “الدولة الإسلامية” دون مزيد من التفاصيل.
وردا على السؤال عن أوضاعهم رفض المتحدث إبراهيم كالين التعليق على الموضوع. لكنه أكد أن 226 مقاتلا من تنظيم “الدولة الإسلامية” قتلوا في الباب في العمليات التي نفذت الأسبوع الماضي.
وفي تصريحات أخرى، أعلن كالين بأن تركيا اتفقت مع الولايات المتحدة على مشاركة ما يعرف باسم “الجيش السوري الحر” المدعوم من أنقرة في عمليات تحرير مدينة الرقة السورية من سيطرة “داعش”. ونقلت وسائل إعلام تركية عنه القول إنه “تمّ إجلاء نحو 44 ألف شخص من حلب إلى إدلب خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بفضل الجهود الدبلوماسية المكثفة التي بذلتها تركيا، وأنه يجري اتخاذ كافة التدابير لتلبية الاحتياجات الأساسية للمدنيين في إدلب”.