أوروبا تكثف إجراءاتها الأمنية تزامنا مع احتفالات العام الجديد
كثفت عواصم ومدن أوروبية إجراءات الأمن اليوم الجمعة استعدادا لاحتفالات العام الجديد بإقامة حواجز خرسانية في مراكز المدن ونشر المزيد من قوات الشرطة بعد هجوم برلين الذي أوقع 12 قتيلا الأسبوع الماضي وهو الهجوم الذي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عنه.
ففي العاصمة الألمانية أغلقت الشرطة ميدان باريز بلاتز الواقع أمام بوابة براندنبرج واستعدت لنشر 1700 شرطي إضافيين كثير منهم بمحاذاة قطاع ستقام فيه الاحتفالات وتصطف فيه سيارات مدرعة بجوار الكتل الخرسانة التي ستغلق المنطقة.
وقال توماس نويندورف المتحدث باسم شرطة برلين لتلفزيون رويترز “يجري اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمنع هجوم محتمل.”
وأضاف أن بعض ضباط الشرطة سيحملون بنادق نصف آلية وهو أمر غير معتاد بالنسبة للشرطة الألمانية.
وفي هجوم الأسبوع الماضي في برلين اقتحم تونسي عمره 24 عاما سوقا لعيد الميلاد بشاحنة مما جعل مشرعين يطالبون بتكثيف إجراءات الأمن.
وفي ميلانو حيث قتل المهاجم برصاص الشرطة أقيمت نقاط أمنية حول الميدان الرئيسي في المدينة.
ومنعت الشرطة مرور الشاحنات في وسط روما ونابولي.
وفي مدريد تعتزم السلطات نشر 1600 شرطي إضافيين في عطلة رأس السنة.
ولثاني عام على التوالي سيتم تحديد عدد مرتادي الميدان
الرئيسي في المدينة بما لا يزيد عن 25 ألف شخص فقط. وستقيم الشرطة حواجز للتحكم في الدخول إلى الميدان.
وفي فرانكفورت حيث يوجد مقر البنك المركزي الأوروبي وأكبر مطار في ألمانيا سيتم نشر أكثر من 600 شرطي عشية العام الجديد وهو ما يعادل ضعفي العدد في 2015.
وفي بروكسل حيث قتل 16 شخصا وأصيب أكثر من 150 في هجمات انتحارية لتنظيم الدولة الإسلامية في مارس قرر رئيس بلدية المدينة السماح بالألعاب النارية في احتفالات العام الجديد بعد أن بحث منعها هذا العام.
وفي باريس حيث أوقع مسلحون من الدولة الإسلامية 130 قتيلا في نوفمبر 2015 استعدت السلطات للاحتفالات بإجراءات أمن كبيرة لتأمين نحو 600 ألف شخص يتوقع تجمعهم لحضور الاحتفالات في وسط المدينة.
ويقوم جنود مدججون بالسلاح بدوريات في الأماكن السياحية في باريس استعدادا لليلة رأس السنة.
وقالت السلطات إن أكثر من 90 ألفا من الشرطة والآلاف من قوات الجيش سيكونون في الخدمة عشية العام الجديد في أنحاء فرنسا.