ساوثغيت يطمح إلى رد اعتبار الكرة الإنكليزية
قال غاريث ساوثغيت المدرب الجديد لمنتخب إنكلترا لكرة القدم في كلمة بمناسبة العام الجديد اليوم الأحد إنه يريد قيادة بلاده إلى قمة اللعبة في العالم مهما طال الزمن.
وتحتل إنكلترا المركز 13 في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا) وفشلت في ترك أي بصمة في البطولات الكبرى منذ عقود لكن ساوثغيت يتطلع للمهمة المقبلة.
وقال ساوثغيت – الذي عين مدرباً دائماً في نوفمبر الماضي بعد أربع مباريات كمدرب مؤقت “نحن في المركز 13 في التصنيف العالمي ولم نتجاوز في آخر بطولتين أي مباراة في أدوار خروج المهزوم. توجد بعض العقبات التي يجب تجاوزها لكن بالنسبة لي هي فرصة رائعة والطموحات كبيرة.
“ليس لدي أي مخاوف مما هو قادم لأني ما زلت أنظر فيما هو ممكن، كيف يمكن أن نصبح الفريق رقم واحد في العالم؟ “يجب علينا تحقيق المطلوب والعمل بجدية وبذكاء. أبحث عما هو قابل للتحقيق ولا أفكر في أي شيء خر.”
وتولى ساوثغيت المهمة بعد فترة مضطربة للمنتخب الإنكليزي. وبعد أداء متواضع لإنكلترا في كأس العالم 2014 حيث خرجت من دور المجموعات جاء فشل كبير في بطولة اوروبا 2016 بالخروج أمام أيسلندا في دور الستة عشر ما أدى لاستقالة المدرب روي هودجسون.
واستمر سام ألاردايس خليفة هودجسون في منصبه لمدة 67 يوماً فقط قبل إقالته بسبب خدعة صحفية إذ قال في تصريحات تم تسجيلها في سرية إنه من الممكن “الالتفاف” على لوائح انتقالات اللاعبين في الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم.
ولم يخسر المنتخب الانجليزي تحت قيادة ساوثغيت – وإن كان الأداء لم يكن مقنعا تماما – في أربع مباريات ففاز على مالطا واسكتلندا وتعادل مع سلوفينيا وإسبانيا.
ولفت ساوثغيت الأنظار بواقعيته ورؤيته للمستقبل لكنه لم يظهر أي رهبة من الحديث عما يجول بخاطره.
وعند توليه المسؤولية تحدث عن الحاجة لبعض “التواضع” في تشكيلة تكتظ بلاعبين يربحون الملايين.
وواصل ساوثغيت – الذي خاض 57 مباراة مع إنكلترا – تصريحاته في هذا الشأن وقال إنه قلق من زيادة أجور اللاعبين الشبان.
وقال “أفضل لاعبي العالم يملكون القدرة ولذلك وصلوا للقمة، الأمر المثير للقلق هو للاعب شاب في أكاديمية لم ينضم بعد للفريق الأول لكنه يعتقد أنه حقق ذلك لمجرد أنه يجني أموالا كثيرة مقابل عدم تحقيق شيء يذكر.
“لو لم تملك القدرة الداخلية والكفاءة ستجد صعوبة في أن تصبح لاعباً كبيراً أو أن تصبح لاعباً في الفريق الأول. في السنوات المقبلة قد ينظرون للخلف ويندمون كثيراً.”
وقال ساوثغيت في وقت سابق إن وين روني سيظل قائداً لإنكلترا حتى إذا لم يشارك في التشكيلة الأساسية لمانشستر يونايتد. ورغم ذلك يريد قائد ميدلزبره السابق المزيد من القادة داخل الفريق.
وستكون مباراة إنكلترا المقبلة على ملعبها أمام ليتوانيا في تصفيات كأس العالم 2018 يوم 26 مارس.