ريال مدريد يدك حصون إشبيلية بثلاثية في كأس ملك إسبانيا
تأهل ريال مدريد إكلينيكيا لدور الثمانية لكأس ملك إسبانيا لكرة القدم بعدما أكرم ضيافة إشبيلية بثلاثية دون رد مساء الأربعاء على ملعب “سانتياجو برنابيو” في ذهاب دور الـ16 من البطولة.
جاءت الأهداف الثلاثة للفريق الملكي في الشوط الأول وحملت توقيع كل من الكولومبي خاميس رودريجيز، ثنائية في الدقيقتين 11 و 44 (من ركلة جزاء)، والفرنسي رافائيل فاران في الدقيقة 29.
ووضع هذا الانتصار المريح أكثر من قدم للفريق الملكي في دور الثمانية قبل مباراة الإياب بين الفريقين يوم 12 من هذا الشهر على ملعب “رامون سانشيز بيثخوان” بإقليم الأندلس.
كما حافظ الفوز على رقم الفرنسي زين الدين زيدان القياسي مع الفريق في عدم الخسارة خلال 38 مباراة متتالية، منذ آخر هزيمة لهم في 6 أبريل الماضي أمام فولفسبورج الألماني في ذهاب دور الـ8 لدوري الأبطال الموسم الماضي بهدفين نظيفين.
كان ريال مدريد هو الطرف الأفضل في اللقاء وتسيده تماما، وهو ما ظهر منذ البداية بعدما كاد أن يفتتح باب التسجيل بعد مرور دقيقة إثر عرضية متقنة من اليمين من داني كارباخال قابلها ألبارو موراتا، المتواجد في موقع التسلل، من الوضع راقدا بقدمه ولكنها حادت عن القائم الأيسر لسرخيو ريكو بقليل.
ولم يتأخر رد الفريق الأندلسي كثيرا بعدما توغل خواكين كوريا في الدقيقة التالية داخل المنطقة قبل أن يسدد كرة قوية اصطدمت بدفاع الريال وخرجت لركلة ركنية.
وبعد خطأ من الفرنسي عادل رامي في تمرير الكرة لمواطنه ستيفان نزونزي، خطف البرازيلي كاسيميرو الكرة من أمام المنطقة لتتهيأ أمام خاميس رودريجيز الذي أطلق تسديدة قوية بمهارة مرت على يمين ريكو وسكنت الشباك (ق11).
واصل الميرينجي بدايته القوية وكاد أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 15 بعدما لعب كارباخال تمريرة عرضية من اليمين قابلها لوكا مودريتش بشكل رائع من الوضع طائرا ولكن كرته حادت عن القائم الأيمن لريكو بقليل.
هدأ نسق اللقاء قليلا قبل أن يستفيق جميع من في الملعب على تسديدة مارسيلو الصاروخية على الطائر في الدقيقة 28 أنقذها ريكو لتخرج لركنية نفذها توني كروس ويحولها رافائيل فاران برأسه داخل الشباك معلنا عن الهدف الثاني.
تواصل الطوفان الملكي على مرمى الأندلسيين وكاد موراتا أن يضاعف الغلة التهديفية في الدقيقة التالية بعدما مر من أكثر من لاعب بشكل رائع داخل المنطقة قبل أن يسدد كرة أبعدها ريكو.
ومن أول تهديد حقيقي لهم، كاد لاعبو إشبيلية أن يقلصوا النتيجة في الدقيقة 34 بعدما انفرد القائد فيسنتي إيبورا بكيكو كاسيا ولكنه سدد الكرة في جسده قبل أن ترتد لكوريا الذي أطاح بها بغرابة خارج المرمى الخالي من حارسه.
تواصلت انتفاضة الضيوف في الدقائق الأخيرة من عمر الشوط وكاد فيتولو أن يذلل الفارق في الدقيقة 43 بعدما وجد نفسه منفردا أمام كاسيا إثر تمريرة بينية رائعة من الفرنسي سمير نصري ولكن الأول تباطئ في تسديد الكرة لتصطدم بجسد الحارس وتخرج لركنية.
وجاء العقاب مباشرة من أصحاب الأرض في الدقيقة التالية بعدما احتسب لهم الحكم ركلة جزاء إثر دفع مودريتش لينبري لها خاميس ويحولها بهدوء داخل الشباك على يمين ريكو.
وفي النصف الثاني، اطمئن لاعبو الريال كثيرا للنتيجة ولم تكن لهم خطورة كبيرة على مرمى إشبيلية الذي هبطت معنويات لاعبيه كثيرا بعد ثلاثية الشوط الأول ولم تكن له أنياب حقيقية لينتهي اللقاء بفوز كبير ومطمئن للميرينجي قبل مواجهة الإياب.