“حقوق الإنسان البرلمانية”: سنتخذ إجراءات عدة لإصلاح الأوضاع في السجن المركزي
أبدى الوفد البرلماني الزائر للسجن المركزي عدة ملاحظات على أوضاع المساجين من أهمها نقص الخدمات وغياب الرقابة التي أدت إلى تفشي عدد من الظواهر السلبية بين النزلاء، وأكد أعضاء الوفد الذي ضم أعضاء لجنة حقوق الإنسان البرلمانية والنائبين رياض العدساني وصفاء الهاشم اتخاذ عدة إجراءات لإصلاح تلك الملاحظات السلبية من أهمها الاجتماع مع المسؤولين في وزارة الداخلية وإعداد تقرير يتضمن تلك الملاحظات ويحث الوزارة على منح السجناء كافة حقوقهم.
وصرح رئيس اللجنة النائب عادل الدمخي بأن النواب التقوا سجناء أمن الدولة والمتهمين بالانضمام إلى منظمات متطرفة والاتجار بالمخدرات وكانت هناك ايجابيات ولكن السلبيات كثيرة جدا وسجلنا الملاحظات وسنصدر تقريرا بملاحظاتنا.
وأضاف: هناك مطالبات مستحقة للمساجين مثل ساعات النزهة والمكتبات الإلكترونية وهناك اتجار بالمخدرات يتطلب التحقيق من قبل وزارة الداخلية وكذلك يتطلب الأمر وقفة من قبلنا حتى ينال السجين حقوقه كاملة وسيكون لنا اجتماع مع الوزارة لتلافي السلبيات وستكون لنا زيارة لسجن النساء والابعاد في المرة المقبلة.
واعتبر النائب د. جمعان الحربش أن زيارة لجنة حقوق الإنسان للسجن المركزي مهمة ومؤثرة حيث كشفت حقائق كثيرة تستحق وقفة دون ذكر تفاصيل لأني لست رئيساً للجنة ولا مقررا لها.
وتابع: لقد سعدت بحضور النائبين صفاء الهاشم ورياض العدساني في هذه الزيارة المهمة والمؤثرة والتي سيكون فيها وقفات مهمة.
وعن رفض استقبال البراك لنواب المجلس أشاد الحربش بتعامل المسؤولين في المؤسسات الإصلاحية مؤكدا أن الوفد النيابي زار السجن رقم واحد وعنبر ثلاثة الخاص بالسجناء السياسيين والتقينا بهم جميعهم وشخصيا تشرفت بالجلوس مع الأخ مسلم البراك لمده ساعة ونصف مع جميع أعضاء اللجنة.
وقال النائب محمد هايف إن ملاحظات اللجنة تنحصر حول الخدمات والزحام في العنابر كما تبين لنا أن النظام القائم يحتاج مراجعة وأعتقد أن تقريرا سيرفع عن ذلك ومتفائل بأن الوزير سيقيم الوضع بنفسه ويقوم بزيارة ميدانية.
وتابع أن المخدرات منتشرة في السجن بشكل كبير وهناك شباب أصبحوا يتعاطون بعد دخولهم السجن وهناك مروجين وتجار داخل السجن والمساجين اشتكوا من ارتفاع أسعار السلع والأجهزة الكهربائية اللازمة حتى أن سعر الثلاجة وصل ٧٠٠ دينار.
وأضاف: من الملاحظات المهمة أيضا أن السجن قديم ومتهالك ولا يتناسب مع عدد السجناء ونظام التأهيل وبرامج القرآن يفترض أن تستمر ويجب ان يعيد الوزير العفو عن السجناء لحفظ القرآن وحسن السير والسلوك، وهناك ممارسات يعاني منها السجناء وعلى إدارة السجن أن تأخذ بهذه الملاحظات.
وأعربت النائبة صفاء الهاشم عن صدمتها من أمور كثيرة داخل السجن وخاصة الحالات الإنسانية التي تدمع العين والظروف المعيشية التي يعاني منها السجناء وهناك غلاء غير طبيعي في المواد الغذائية وأسعار الهواتف ولا توجد مطبوعات متطورة .
وأوضحت الهاشم ان جلوس الوفد البرلماني مع السجناء رفع من حالتهم النفسية ويجب ان تؤخذ الملاحظات بعين الاعتبار وأن تؤتي ثمارها.
هذا، واستقبل الوفد البرلماني الزائر الوكيل المساعد لشؤون المؤسسات الاصلاحية بالإنابة اللواء ماجد الماجد مؤكدا استعداد الإدارة للتعاون مع النواب لزيارة أي قسم يريدونه.
وشرح مدير عام الإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية بالإنابة العميد عادل عبد الكريم الإبراهيم برنامج تأهيل المتعاطين بأنه يضم ٦ جهات للمحكومين بالسجن مدة لا تتجاوز ٥ سنوات وبموجبها يحصل على افراج مشروط برعاية لاحقة ويراجع الإدارة كل أسبوعين لإجراء تحليل للتأكد من عدم عودته للتعاطي وفي حال العودة للتعاطي يعاد إلى السجن لإكمال مدته المتبقية كاملة.
وضم الوفد البرلماني النواب عدنان عبد الصمد ود. عادل الدمخي ود. عبد الكريم الكندري وصفاء الهاشم ود. جمعان الحربش ود. خليل عبد الله ورياض العدساني ود. وليد الطبطبائي ومحمد هايف.