الأمم المتحدة تطالب “باليقظة التامة” لرصد حالة حقوق الإنسان في ميانمار
طالبت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في ميانمار يانغي لي المجتمع الدولي اليوم الجمعة “باليقظة التامة” لرصد حالة حقوق الانسان في ميانمار.
جاء ذلك في بيان أصدره مكتب يانغي لي قبل زيارة رسمية من المقرر ان تقوم بها الى ميانمار خلال الفترة من التاسع الى العشرين من يناير الجاري لتقييم التطورات الأخيرة في ولاية (راخين) شمالي البلاد ذات الأغلبية المسلمة الى جانب مناطق أخرى.
واوضح البيان ان المقررة الأممية ستسعى خلال زيارتها الى رصد تداعيات التصعيد والاقتتال في منطقتي (كاشين) و(شان) لا سيما ما يتعلق “بالتأثير السلبي” على حالة المدنيين وكيفية تعامل الحكومة الجديدة مع هذه الاوضاع.
واضاف ان المقررة الأممية ستعمل كذلك على معالجة مجموعة واسعة من قضايا حقوق الإنسان مع السلطات ومختلف أصحاب المصلحة بما يتضمن القادة السياسيين والمجتمع المحلي وممثلي المجتمع المدني الى جانب ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان وأعضاء المجتمع الدولي.
ومن المتوقع ان تصدر المقررة الأممية تقييما مبدئيا في ختام زيارتها على ان تقدم تقريرا شاملا امام مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان في مارس المقبل.
يذكر ان إقليم (راكين) ذا الأغلبية المسلمة يشهد منذ عام 2012 اعمال عنف على يد متطرفين بوذيين تسببت في نزوح أكثر من 140 ألف مسلم في البلاد الى جانب انتهاكات جسيمة يتعرضون لها بسبب انتمائهم الديني وطرد اعداد أخرى الى دول مجاورة بزعم انهم ليسوا من مواطني ميانمار.
كما رصدت الامم المتحدة معاناة مسلمي ميانمار ووقوعهم في براثن الفقر وغياب التنمية الاجتماعية والاقتصادية وضعف البنى التحتية في المناطق التي يقيمون فيها.
وتقول الامم المتحدة في تقاريرها الدورية حول أوضاع حقوق الانسان في ميانمار ان أنشطة الأحزاب السياسية والحركات الدينية القومية البوذية المتطرفة تسببت في اشعال التوترات وخلق حالة استقطاب مجتمعي تفضي الى استهداف المسلمين.