وزير النفط : خفض انتاج “اوبك” ادى الى تعاف سريع لاسعار النفط
قال وزير النفط ووزير الكهرباء والماء الكويتي عصام المرزوق ان خفض انتاج النفط في العالم ادى الى تعاف سريع لاسعار النفط مبينا أن نتائج تخفيض الانتاج ستثمر ارتفاعا للاسعار بثلاثة اضعاف.
واوضح المرزوق خلال مؤتمر صحافي عقده مع السكرتير العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (اوبك) محمد باركيندو انهما ناقشا اليوم الاثنين عددا من الافكار للاستقرار على آلية عمل لجنة مراقبة الانتاج التي ستعقد اجتماعها في 21 و22 يناير الجاري في فيينا.
واضاف ان اللجنة الخماسية لمراقبة الانتاج التي تترأسها دوله الكويت وبعضوية فنزويلا والجزائر من داخل منظمة (أوبك) وروسيا وعمان من خارج المنظمة ستقرر في اجتماع فيينا آلية عملها.
وقال ان الاجتماع مع باركيندو وفريقه الفني بحث الآلية التي اقترحتها دولة الكويت لمراقبة الانتاج من خلال مراقبة الشحنات المصدرة من كل دولة وباستخدام شركات معروفة بالسوق يتم الاتفاق معها.
وذكر انه في حالة عدم التزام اي دولة بخفض الانتاج ستقوم اللجنة بمخاطبة وزير النفط المعني ومن ثم مخاطبة رئيس الدولة للعمل على عودتها للالتزام باتفاق (اوبك).
وأوضح ان الكويت أعلمت زبائنها بخفض صادرتها النفطية كما قام عدد من دول الخليج بالامر نفسه مشيرا الى ان العراق التزم بخفض إنتاجه 200 الف برميل يوميا كما ان روسيا اعلنت ايضا عن خفض انتاجها على مدار 6 اشهر مقبلة بحيث يكون الخفض تدريجيا وصولا الى المستويات المستهدفة لكل دولة.
وحول تداعيات خفض الانتاج وعودة انتاج النفط الصخري أكد المرزوق ان تأثير خفض الانتاج سيظهر خلال شهرين مقبلين موضحا انه ومنذ ديسمبر الماضي بعدما اعلنت (اوبك) خفض الانتاج ارتفعت اسعار النفط حيث شعرت الدول المستوردة ان هناك نوعا من الالتزام.
وذكر انه وفي مقابل الخفض هناك ايضا ارتفاع في الطلب قائلا ان الطلب سيستوعب الزيادة في الانتاج من النفط الصخري او غيره من ليبيا ونيجيريا اللتين لم تدخلا ضمن اتفاق (اوبك) بخفض الانتاج.
ولفت الى ان خفض الانتاج سيقلل ايضا من مخزونات النفط العالمية مشيرا الى ان سعر النفط يحدده العرض والطلب.
وقال ان (اوبك) قامت بارسال تذكير للدول الاعضاء بالمنظمة وخارجها بالالتزام بقرار خفض الانتاج معتبرا ان الالتزام بالقرار خطوة اولى لتحقيق الهدف.
وتطرق الى المؤشرات الاولى لالتزام الدول بخفض الانتاج والتي وصلت الى 60 في المئة وذلك بقيادة السعودية والعراق والكويت والامارات وقطر وروسيا متوقعا ان يكون الالتزام كبيرا من الدول المنتجة.
واوضح ان تعافي الاسعار السريع اثبت جدوى خفض الانتاج مشيرا الى ان الكميات التي تم تخفيضها ستعود نتائجها على الدول بثلاثة اضعاف تقريبا في اشارة الى ارتفاع الاسعار.
وذكر ان الكويت خفضت شحناتها النفطية الى امريكا الشمالية واوروبا وذلك من منظور اقتصادي حيث تم تركيز الشحنات الى دول جنوب شرق اسيا وذلك لجدواها الاقتصادية.
وأكد الوزير المرزوق ان خفض الانتاج سيقلل كذلك من مخزونات النفط العالمية مشيرا الى ان سعر النفط سيحدده العرض والطلب.
وتطرق الى التشرف اليوم بلقاء سمو امير البلاد وتقديم الشكر لسموه على ما قدمه من جهود حثيثة للوصول الى اتفاق (اوبك) بشأن خفض الانتاج عبر الاتصال ببعض رؤساء الدول.
واوضح المرزوق ان (اوبك) قامت بارسال تذكير للدول الاعضاء بالمنظمة وخارجها بشأن الالتزام بقرار خفض الانتاج واهمية هذا التوجه “كخطوة اولى لتحقيق هذا النجاح”.
وقال ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه لا يوجد به وسيلة للردع للدول غير الملتزمة بخفض الانتاج موضحا ان الاتفاق جاء لمصلحة جيمع الدول النفطية لاعادة التوازن الى الاسواق.
من جانبه اعرب السكرتير العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (اوبك) محمد باركيندو عن سعادته بزيارته الكويت احدى الدول المؤسسة لمنظمة (اوبك) وصاحبة التميز ليس فقط كونها عضو مؤسس ولكن كعضو مؤثر في قرارات المنظمة.
واشار باركيندو الى اهمية الاتفاقيات التي ابرمتها المنظمة في أشهر سبتمبر ونوفمبر وديسمبر الماضية لافتا الى انها تعتبر من اهم الاتفاقيات التاريخية ل(اوبك) كونها جمعت الدول داخل المنظمة وخارجها لاسيما مع النجاح في الاتفاق الاخير والتوصل الى قرار التخفيض ومراقبة تطبيق الاتفاقية.
واوضح ان المنظمة تقف داعمة مع الكويت كونها رئيسة لجنة المراقبة على خفض الانتاج في اوبك معربا عن امنياته ان تسير عمليات المراقبة بشكل “سلس”.
واضاف ان الاتفاق جمع اكثر من 23 دولة على خفض الانتاج لافتا الى ان منظمة اوبك تعول على دور الكويت الرائد في تطبيق تلك الاتفاقية.
وكان وزراء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) اتفقوا في 30 نوفمبر الماضي على خفض سقف الإنتاج بمقدار 2ر1 مليون برميل يوميا اعتبارا من الأول من يناير الجاري.