تأثير كأس الأمم الأفريقية السلبي على الأندية الأوروبية
من المرجح أن يظهر تأثير كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم بشدة على الأندية الأوروبية خلال الأسابيع المقبلة، حيث ستفتقد الفرق للاعبين مهمين بسبب البطولة التي ستقام في الغابون وستنطلق السبت المقبل.
وستفتقد أندية إنجلترا وفرنسا جهود 89 لاعباً في غضون ثلاثة أسابيع كما ستفتقد اندية برتغالية واسبانية وتركية للاعبين سيشاركون في بطولة الغابون.
وأقل من ثلثي اللاعبين المشاركين في كأس الأمم وعددهم 368 لاعباً سيأتون من أوروبا. وسيحضر 232 لاعباً من 28 دولة أوروبية مختلفة والباقي من أندية أفريقية مع وجود مجموعة قليلة ستأتي من فرق في كندا والصين ومنطقة الشرق الأوسط والولايات المتحدة وفيتنام.
وسيفتقد ليستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي الممتاز، والذي يعاني للبقاء بعيداً عن منطقة الهبوط بدوري الأضواء هذا الموسم، لجهود ثلاثة من لاعبيه الأساسيين لمشاركتهم في البطولة مع استعداد الفريق لمواجهة تشيلي ثم توجهه بعدها للقاء ساوثامبتون وبيرنلي.
ويمكن أن يظل رياض محرز، الذي نال جائزة أفضل لاعب أفريقي في العام الأسبوع الماضي، ومواطنه الجزائري إسلام سليماني والمدافع الغاني دانييل أمارتي بعيداً عن تشكيلة ليستر حتى موعد مواجهة مانشستر يونايتد في الخامس من فبراير المقبل.
وسيشهد لقاء الأحد بين مانشستر يونايتد وليفربول افتقاد الفريقين لمجموعة من العناصر المهمة. وسيلعب المدافع إيريك بيلي مع ساحل العاج حاملة اللقب خلال النهائيات القارية، بينما سيقود ساديو ماني لاعب ليفربول مساعي منتخب بلاده السنغال لنيل اللقب.
وأبدى جوزيه مورينيو بالفعل إحباطه عقب رفض ساحل العاج السماح لبيلي بالبقاء لخوض آخر لقاء لعبه الفريق أمام وست هام يونايتد الثاني من يناير الجاري ومطالبة منتخب بلاده له بالانضمام لاستعدادات الفريق قبل انطلاق البطولة.
وتسمح قواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” باستدعاء المنتخبات للاعبين قبل انطلاق أي بطولة قارية بأسبوعين وبالتالي فان اللاعبين الذين ينتمون لمنتخبات بلغت الدور قبل النهائي لكأس الامم سيبتعدون فعليا لخمسة أسابيع. ويحتاج اللاعبون لبعض الوقت للراحة قبل ان يعودوا للعب مع أنديتهم.
وارسل ليفربول أخصائي علاج طبيعي مع ماني سعيا منه لعودة مهاجمه سليما للفريق.
وفي فرنسا يجب على نيس المتصدر أن يلعب دون جان ميشيل سيري لاعب منتخب ساحل العاج الذي كان من أبرز لاعبي الفريق هذا الموسم. كما يجب على الفريق أن يلعب دون لاعبه المغربي يونس بلهندة الذي أصيب بكسر في أحد أصابع قدمه الشهر الماضي ولن يعود حتى نهاية يناير الجاري وهو ما أبعده عن تشكيلة منتخب بلاده لخوض كأس الأمم الأفريقية.
ويملك ليل المتعثر خمسة لاعبين في الغابون بينما سيفتقد آنجيه – الذي يقبع في النصف الأسفل من جدول ترتيب الدوري الإسباني – لجهود 4 لاعبين أساسيين قبل خوضه لمباراتين مهمتين أمام بوردو وسانت أيتيين على مدار الأسبوعين المقبلين.
ويمثل توقيت البطولة مصدر إزعاج شديد لمدربي الأندية لكن موجة الانتقادات التي تظهر كل عامين تنحت جانباً بسبب إصرار الاتحاد الأفريقي للعبة على إقامة البطولة في موعدها في يناير كل عامين.