قلق أممي من تأثير الشتاء القارس على اللاجئين والمهاجرين في أوروبا
أعربت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الجمعة عن “القلق الشديد” إزاء حالة اللاجئين والمهاجرين في مواجهة ظروف الشتاء القارس في جميع أنحاء أوروبا.
وأوضحت المتحدثة الاعلامية باسم المفوضية سيسيل بويي في تصريح اعلامي للصحفيين المعتمدين لدى الامم المتحدة في جنيف ان المفوضية تلقت افادات بأن الشرطة في بعض الدول الاوروبية تهاجم بعض اللاجئين والمهاجرين بعنف بما في ذلك مصادرة هواتفهم المحولة او تحطيمها ومن ثم تمنع عنهم الحصول على المساعدة لاسيما وان من بينهم من تقطعت بهم السبل بل ما يزيد من القلق هو مصادرة الملابس أيضا من بعض اللاجئين رغم ظروف الشتاء القاسية.
وشددت بويي على ان مثل تلك الممارسات غير مقبولة على الاطلاق ويجب وقفها لأنها تضع حياة اللاجئين والمهاجرين في خطر متزايد وتنتهك حقوقهم الأساسية كما يجب على الدول توفير خيار العودة الآمنة والكريمة لمن لا يرغبون في الاستمرار في تقديم طلب اللجوء.
وفي الوقت ذاته اشارت المتحدثة الاعلامية الى وجود قلق بالغ إزاء الانتهاكات التي ارتكبت ضد اللاجئين والمهاجرين عن طريق عصابات إجرامية بما في ذلك الخطف والاعتداء الجسدي والتهديد والابتزاز وحثت المفوضية الدول الأوروبية على تعزيز جهودها للتصدي لهذه الشبكات الإجرامية وضمان سلامة اللاجئين والمهاجرين.
وشرحت بويي ان المفوضية وان رفعت من وتيرة مساعداتها لصالح اللاجئين في العديد من البلدان الاوروبية الا انها تعول ايضا على بذل الحكومات الاوروبية المزيد من الجهد لمساعدة وحماية اللاجئين والمهاجرين.
واوضحت ان قرابة الف لاجئ من بينهم اطفال صغار مازالوا يعيشون في وضع سيئ للغاية في خيام مهاجع غير مهيأة في (ساموس) باليونان وحوالي 1200 لاجئ لا يزالون يعانون في مراكز ايواء بالقرب من مدينة بلغراد من بينهم 300 صبي قاصر غير المصحوبين أو المنفصلين عن ذويهم. كما لفتت بويي الى ان اثنين من اللاجئين العراقيين قد قضوا نحبهم في جنوب شرقي بلغاريا وهي المنطقة ذاتها التي تم العثور فيها على جثة امرأة صومالية شابة من تأثير البرد الشديد فضلا عن وفاة شاب افغاني على الحدود البرية بين اليونان وتركيا بسبب درجات الحرارة التي انخفضت الى عشر درجات مئوية تحت الصفر.
وانتقدت المسؤولة الاعلامية استمرار قيام السلطات في جميع الدول الواقعة على طول طريق غرب البلقان ابعاد اللاجئين والمهاجرين من داخل أراضيها إلى البلدان المجاورة رغم ظروف الشتاء القاسية.