روسيا: القادة الميدانيون سيشاركون في مباحثات استانا حول التسوية في سوريا
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الثلاثاء ان القادة الميدانيين سيشاركون في مباحثات استانا حول التسوية في سوريا .
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي عقده بموسكو لاستعراض مواقف بلاده حيال القضايا الاقليمية والدولية ان “القادة الميدانيين الذين وقعوا على اتفاقية وقف الاعمال القتالية في ديسمبر الماضي والذين يسيطرون عمليا على مناطق في سوريا سيشاركون الى جانب المعارضة السياسية في مباحثات استانا التي من المقرر ان تنطلق في 23 يناير الجاري “.
ولفت لافروف الى “وجود محاولات من قبل الدول التي وجدت نفسها بعيدة عن العملية السياسية في استانا للعمل على تخريب هذه المفاوضات” داعيا الى ضرورة التحلي بالمسؤولية وعدم عرقلة هذه العملية .
واعرب عن امله في ان يتمكن ممثلو الادارة الامريكية الجديدة من المشاركة في مباحثات استانا على مستوى الخبراء او اي مستوى اخر.
وعلى صعيد العلاقات الروسية الامريكية اعرب لافروف عن امله في ان تتفهم ادارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب المصالح الروسية داعيا الى انتظار مواقف هذه الادارة بعد ان تتولى ادارة البلاد عمليا .
واضاف ان تصريحات بعض المسؤولين في الادارة الجديدة تشير الى انهم سيتعاملون باحترام مع المصالح الروسية مرحبا بتأكيد ترامب ضرورة اعطاء الاولوية لقضية التصدي للارهاب .
واعرب كذلك عن امله في استئناف التعاون الروسي الامريكي في مجال تحقيق التسوية السياسية في سوريا مشيرا في هذا الصدد إلى ان موسكو وواشنطن شكلتا وقادتا مجموعة الدعم الدولية لسوريا.
واتهم لافروف الادارة الامريكية الراحلة بمحاولة الايقاع بين روسيا وترامب عن طريق الادعاء بوجود عمليات قرصنة الكترونية روسية ضد المصالح الامريكية .
واوضح ان “روسيا ستتعامل ايجابيا مع واشنطن اذا صدقت توجهات الادارة الجديدة بالرغبة في التعاون مع موسكو” مشيرا الى ان تصريحات ترامب الاخيرة لم تحمل عرضا لروسيا بالانخراط في عملية نزع الاسلحة الامريكية مقابل رفع العقوبات عنها .
واضاف “انني لم اتوصل الى مثل هذا الاستنتاج في تصريحات ترامب الاخيرة” موضحا ان قضية نزع السلاح النووي والحفاظ على التوازن الدولي والاستقرار العالمي تشكل مع ذلك محور المشاورات الروسية الامريكية .
وانتقد لافروف محاولات الاجهزة الامنية الامريكية ممارسة الضغوط على الدبلوماسيين الروس العاملين في امريكا “التي وصلت الى حد محاولة تجنيدهم” نافيا ان تكون السلطات الروسية تمارس الضغوط على السفارة الامريكية وطاقمها في موسكو.
وحذر لافروف على صعيد اخر من مغبة استثمار الوضع المتوتر في شبه الجزيرة الكورية كذريعة لحشد مزيد من القوات والاسلحة هناك.
وقال ان روسيا والصين تعملان على طرح مبادرات لاستئناف العملية التفاوضية والحيلولة دون شبه الجزيرة الكورية الى “بؤرة دائمة للتوتر” مؤكدا في الوقت نفسه رفض المجتمع الدولي ل”مغامرات” بيونغ يانغ المتمثلة في اطلاق الصواريخ واجراء تجارب نووية.