ماليزيا تدعو ميانمار إلى التعاون لتحسين أوضاع مسلمي الروهينغيا
دعا وزير الخارجية الماليزي أنيفة أمان اليوم الاربعاء حكومة ميانمار الى التعاون لتحسين أوضاع مسلمي (الروهينغيا) في ولاية (راخين) والسماح بدخول المساعدات الانسانية وضمان وصولها.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الوزير أمان قبل يوم من الاجتماع الاستثنائي لوزارء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي المقرر اقامته غدا الخميس لبحث أوضاع أقلية (الروهينغيا) في ميانمار.
وقال ان هناك قرارات ستصدر بشأن تقييم أوضاع أقلية (الروهينغيا) المسلمة في ميانمار وكذلك بيان ختامي بشأن الاجتماع الاستثنائي المغلق بين وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي.
وأوضح أنه ستيم خلال الاجتماع مناقشة سبل حث الحكومة الميانمارية على السماح بدخول المساعدات الانسانية وضمان وصولها إلى اقلية (الروهينغيا) في ولاية (راخين) وكذلك إبداء القلق من أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان تجاه (الروهينغيا).
وأشار إلى أن ماليزيا ستقوم بمناقشة ثلاثة عناصر مهمة لصياغة البيان الختامي للاجتماع الاستثنائي وهي أن تخضع حكومة ميانمار لتعهداتها في إطار القانون الدولي وحماية المتضررين من الأزمة الإنسانية الحادة والأوضاع التي تزداد سوءا في ولاية راخين.
واضاف أمان ان من العناصر المهمة التي ستضمنها البيان هو إبداء مدى قلق منظمة التعاون الإسلامي القائم على التضامن في الأحداث الواقعة شمال ولاية راخين والتي انتهكت حقوق الإنسان.
وأوضح أن البيان الختامي سيؤكد ضمان حكومة ميانمار لعودة اللاجئين الروهينغيا من المخيمات إلى قراهم بشكل آمن وسلمي.
من جانبه طالب مبعوث منظمة التعاون الإسلامي الخاص إلى ميانمار سيد حامد البار في تصريح له اليوم الاربعاء مستشارة دولة ميانمار ووزيرة خارجيتها أونغ سانغ سوكي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام بأن تقوم بدور فعال في تحسين أوضاع أقلية (الروهينغيا) في بلادها.
وقال البار انه يتعين على سوكي “ان تلعب دورا مهما للإفراج عن الروهينغيا وإنهاء الصراع القائم في ولاية راخين”.
ودعا الأمم المتحدة إلى التدخل في ولاية (راخين) لمنع استمرار العنف ضد مسلمي (الروهينغيا) وتجنب إبادة جماعية أخرى على غرار ما حدث في كمبوديا ورواندا.
واعتبر أن الصراع “لم يعد قضية داخلية وإنما بات محل اهتمام دولي”.
وتشارك دولة الكويت في هذا الاجتماع بوفد يترأسه نائب وزير الخارجية خالد سليمان الجار الله ويضم كلا من مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب الوزير السفير أيهم العمر ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية الوزير المفوض ناصر الهين وقنصل عام الكويت في جدة والمندوب الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي المستشار وائل العنزي.