أهم الأخبارمحلي

كمال لـ”الأمة News”: طرد الوافدين لن يؤدي الى اصلاح الخلل في التركيبة السكانية

دعوات تتصاعد بين حين واخر للمطالبة بطرد الوافدين من الكويت ، قد تصدر تلك الدعوات من احد نواب مجلس الامة ، او من نشطاء بالمجتمع المدني وغيرهم ، وفي هذا السياق قال عضو المجلس البلدي الدكتور حسن كمال لـ”الأمة News”: ان المجلس معني بالتعاون مع بلدية الكويت بالتنبؤ بالتركيبة السكانية بالبلاد ، بمعنى ان المخطط الهيكلي للدولة يرسم المشاريع المستقبلية بناء على النمو السكاني وعليه يجب ان يكون هناك تنبؤ صحيح لهذا النمو ، حتى يتم وضع هذا المخطط بناء على دراسات صحيحة.

واشار الى ان هذا الخلل في التركيبة السكانية ، أثر بشكل كبير على المخطط الهيكلي لمشاريع الدولة ، لأنه تم تصميمها على التنبؤ بأن عدد سكان الكويت سيكون 5 ملايين نسمة في 2030 ، ولكن المتوقع الوصول الى هذا الرقم في 2020 ، منوها الى ان هذا الفرق في التنبؤ يؤثر على الخطة التنموية للدولة وعلى المشاريع المستقبلية .

وشدد على ان هذا الخلل يؤدي ايضا الى ضغط كبير على الخدمات ، لأن هناك ضغط كبير عليها بما يفوق المتوقع بكثير ، وذلك ايضا دليل على انه لا يوجد تنسيق على مستوى الدولة بين الجهات المعنية مثل الهيئة العامة للاحصاء ووزارات الداخلية والشؤون والبلدية ، فلا بد من وقفة جادة لمجلس الوزراء في هذا الشأن.

وقال كمال لـ”الأمة News”: نأسف لمطالبة البعض بطرد الوافدين ، لأن ذلك ليس حلا لتعديل الخلل في التركيبة السكانية ، لكن يجب معرفة الحاجة الفعلية من الوافدين بالاضافة الى مواجهة العمالة السائبة ، لافتا الى انه على الحكومة ايضا ان تكون جادة في محاربة تجار الاقامات الذين اسهموا في احداث هذا الخلل.
وطالب كمال بتفعيل القانون تجاه كل مخالف سواء كان مواطن او مقيم ، فمن لا يحترم القانون من الوافدين يجب عقابه او محاكمته ،  وليس قطع رزقه وابعاده عن البلاد دون محاكمة او بعشوائية ، بحجة اصلاح الخلل في التركيبة السكانية ، لان هناك مواطنون ساهموا بشدة في احداث هذا الخلل وهم تجار الاقامات

واعرب كمال لـ”الأمة News”: عن ايمانه بانه يمكن الاستفادة من العمالة الهامشية الموجودة في البلد ، بحصرها واعادة توظيفها بحسب ما هو موجود لديها من خبرات ، لان اغلب الدول التي كانت تعاني من نفس هذه المشكلة ، سارعت الى الاستفادة من تلك الطاقات المعطلة في مشاريع كثيرة مما ساهم في حل ازمة لديها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.