محللون: محافظ وصناديق كويتية وخليجية وراء المكاسب التاريخية للبورصة
أكد محللون ماليون كويتيون أن الارتفاعات القياسية التي سجلتها تعاملات بورصة الكويت اليوم الأحد مردها إلى استمرار ضخ السيولة من جانب العديد من المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية الكويتية والخليجية.
وقال المحللون في لقاءات متفرقة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن المستويات السعرية الحالية والتداعيات الإيجابية التي تشهدها البورصة ترجع أيضا إلى موجات التفاؤل لدى معظم الشركات في تحقيق المزيد من الارتفاعات وطفرات سعرية جديدة.
وتوقعوا استمرار هذه الوتيرة حتى بدء افصاحات البنوك وغيرها من الشركات عن أرباح وتوزيعات عام 2016 مما قد يفتح المجال تدريجيا الى عودة عمليات جني الأرباح وتصحيح بعض المستويات السعرية التي تضخمت بفعل الارتفاعات القوية.
وقال المحلل المالي والرئيس التنفيذي السابق في شركة (العربي للوساطة المالية) ميثم الشخص إن تعاملات السوق تسير على وقع ايجابي بفضل بعض المؤثرات الفنية للعديد من الشركات.
وأضاف الشخص أن هناك مؤثرات خارجية أثرت ايجابيا أيضا على تعاملات البورصة وأبرزها تصريحات وكالة (بلومبرغ) العالمية بأن “الطريق أمام بورصة الكويت مفتوح لارتفاع بنسبة 20 في المئة”.
وذكر أن هذه الشهادة الدولية تعتبر أهم دعم استقبلته البورصة مما زاد من موجة التفاؤل في السوق إضافة مساندة المحافظ المالية و الصناديق الاستثمارية المحلية وغيرها الاجنبية.
من جانبه قال المحلل المالي ورئيس مجلس الإدارة في مجموعة (النمش) علي النمش إن موجة الارتفاعات التي تشهدها بورصة الكويت تقودها محافظ خليجية جاءت للمضاربة وحجمها ضئيل جدا مقارنة بالقيمة الاجمالية للسوق.
وتوقع النمش أن تشهد البورصة حركة تصحيحية للعديد من المستويات السعرية للأسهم التي تضخمت لافتا إلى أنه من الصعب استمرار الوضع البورصة على حالها.
وتوقع أيضا أن يكون لعمليات جني الأرباح دور بارز خلال التعاملات المقبلة لافتا إلى ضرورة توخي المتعاملين لاسيما الصغار الحيطة حتى لا يتكبدوا الخسائر.
وأوضح أن عمليات جني الأرباح المتوقعة “صحية” لأنها ستمنح الفرصة لدخول أموال جديدة للسوق.
من ناحيته قال المحلل المالي والمدير العام لشركة (مينا) للاستشارات المالية والاقتصادية عدنان الدليمي إن البورصة تفاعلت سريعا مع جملة من العوامل المشجعة لاسيما المتعلقة بما افصحت عنه (بلومبرغ) بشأن بورصة الكويت التي وصفتها بأنها افضل سوق في العالم من ناحية النمو وزخم السيولة.
وأوضح الدليمي أن استمرار الهيئة العامة للاستثمار في ضخ المزيد من السيولة إلى السوق أعطى زخما للقوة الشرائية طالت العديد من الأسهم المدرجة.
وأفاد أن ترقب المتعاملين لافصاحات البنوك والشركات عن أرباح وتوزيعات العام المالي 2016 ساهم أيضا في بلوغ السوق هذا المستوى “التاريخي” فضلا عن ترنح أداء السوق العقاري واتجاه سيولته للبورصة.
وكانت القيمة الرأسمالية للشركات المدرجة في السوق الرسمي ارتفعت بنسبة 8ر3 في المئة وبنحو مليار دينار كويتي لتبلغ 20ر27 مليار دينار بنهاية الأسبوع الماضي مقارنة مع مستواها في الأسبوع قبل الماضي البالغ 21ر26 مليار دينار.
وبلغ إجمالي المكاسب التي حققتها القيمة الرأسمالية للشركات المدرجة في السوق الرسمي منذ بداية العام الجاري نحو 80ر1 مليار دينار كويتي.
وفي جلسة اليوم فقد كان واضحا قوة أوامر الشراء على العديد من الاسهم الصغيرة والكبيرة بفضل العديد من الاخبار و السيولة التي جعلت المؤشرات الرئيسية تغلق في الخانات الخضراء.
وساهم افصاح شركة (هيومن سوفت) عن خمس صفقات ذات طبيعة خاصة في دعم موجة الارتفاعات التي شهدتها الجلسة.
وانعكست ارتفاعات البورصة الايجابية على أسهم كانت في دائرة الضوء لتشكل الأبرز صعودا ومنها (خليج ب) و(الخليجي) و(ساحل) و(المال) في حين جاءت أسهم (المستثمرون) و(المال) و(بوبيان د ق) و( المدينة) في قائمة الأسهم الأكثر تداولا.
ونالت الضغوطات البيعية وعمليات جني الأرباح من أسهم (الهلال) و(بحرية) و(العقار) و(اجوان) و(ايكاروس).
واستحوذت حركة مكونات مؤشر أسهم (كويت 15) على 2ر87 مليون سهم بقيمة نقدية فاقت 11ر41 مليون دينار كويتي تمت عبر 2129 صفقة نقدية ليغلق المؤشر عند مستوى 8ر969 نقطة.
وأقفل المؤشر السعري للبورصة مرتفعا نحو 03ر206 نقطة ليبلغ مستوى 7ر6641 نقطة محققا قيمة نقدية بلغت 2ر94 مليون دينار من خلال 6ر891 مليون سهم تمت عبر 14265 صفقة نقدية.