وزير جزائري يشيد بدور الكويت في التوصل الى اتفاق فيينا لخفض إنتاج النفط
أشاد وزير الطاقة الجزائري نورالدين بوطرفة اليوم الاحد بدور دولة الكويت في التوصل الى اتفاق تاريخي بين المنتجين من داخل و خارج منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) يقضي بخفض مشترك للانتاج بواقع مليون و 758 الف برميل يوميا اعتبارا من يناير الجاري.
جاء ذلك في تصريح ادلى به الوزير بوطرفة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) قبيل بدء اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بمراقبة تطبيق خفض الانتاج برئاسة دولة الكويت.
وقال ان اختيار الكويت وبالاجماع خلال اجتماع فيينا التاريخي لرئاسة اعمال هذه اللجنة يأتي تقديرا واعترافا بدورها والجهود التي بذلتها منذ انشاء المنظمة لتحقيق استقرار السوق النفطية اضافة الى قدرتها في التنسيق بين الدول المنتجة من داخل او خارج المنظمة.
وحول الموضوعات التي سيتم طرحها خلال اجتماع اللجنة الوزارية أوضح بوطرفة ان الاجتماع سينظر في اعتماد الية لمراقبة تطبيق خفض الانتاج مضيفا ان هذا الاجتماع يعد الاول من نوعه الذي يجمع بين منتجين من داخل (اوبك) وخارجها.
واضاف ان حضور ومشاركة الدول الاعضاء في اجتماع اللجنة الوزارية “يبعث برسائل مطمئنة الى سوق النفط العالمية حول وجود التزام ايجابي من الجميع في تطبيق اتفاق فيينا الاخير القاضي بخفض الانتاج”.
وحول طبيعة الالية التي ستبحثها اللجنة خلال الاجتماع قال بوطرفة ان اللجنة ستقوم بتقييم الدراسات التي ستقدمها الامانة العامة لمنظمة (اوبك) بشكل دوري حول ما اذا كان هناك اخلال في تنفيذ الاتفاق المبرم بين المنتجين من عدمه.
واضاف انه سيتم اتخاذ القرار المناسب في هذا الشان وفقا لالية المراقبة التي ينتظر اعتمادها من قبل اللجنة اليوم الاحد.
وذكر انه في حال استشعار اللجنة بوجود “مشاكل في تطبيق الاتفاق” فانها ستدعو الى اجتماع استثنائي رسمي يحضره وزراء من داخل و خارج (اوبك) لتوضيح التجاوزات و كشفها “بشكل شفاف و قائم على معطيات و دراسات ذات مصداقية”.
واوضح وزير الطاقة الجزائري ان اللجنة ستحصل بشكل دوري على معدلات الانتاج لجميع الدول ال 24 التي قبلت المشاركة في اتفاق فيينا الاخير القاضي بخفض الانتاج.
وعن بتقييمه لمستويات الاسعار قال بوطرفة ان جل اهتمام دول (اوبك) هو استقرار السوق النفطية العالمية و توازنها مضيفا ان معادلة السوق المتمثلة بالعرض و الطلب هي التي يجب أن تحدد مستويات الاسعار.
واعرب عن امله في ان تصل اسعار النفط عند مستوى 55 الى 60 دولارا للبرميل في حال ساهمت توازنات السوق في الوصول الى تلك الاسعار.
وتضم اللجنة الوزارية المعنية بمراقبة تطبيق خفض الانتاج في عضويتها ثلاث دول من داخل (اوبك) هم الكويت (رئيسا) والجزائر و فنزويلا في حين يمثل الدول المنتجة من خارج المنظمة كلا من روسيا وعمان.
وكانت (اوبك) قد استضافت في ال10 من ديسمبر الماضي اجتماعا مشتركا على مستوى وزاري يضم دولا أعضاء في المنظمة واخرى من المنتجين الرئيسيين من خارجها ابرزهم روسيا وهو أول اجتماع من نوعه منذ عام 2002.
وتوصل المجتمعون خلال هذا الاجتماع الى اتفاق تاريخي يقضي بخفض مشترك للانتاج بواقع مليون و 758 الف برميل يوميا اعتبارا من يناير الجاري.