الوزير محمد العبدالله: ابوابنا مفتوحة للتواصل مع ابناء الشعب
أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح ان ابواب الوزراء وقلوبهم مفتوحة للتواصل مع ابناء الشعب الكويتي والعمل على حل ما يواجهونه من معوقات.
جاء ذلك خلال مداخلة للشيخ محمد العبدالله في جلسة حوارية اقيمت في مجلس الامة اليوم الاحد بين عدد من الشباب وممثليهم في الحكومة والمجلس.
وقال الشيخ محمد العبدالله “نحن في الكويت نعيش في نعمة لم نشعر بها وعلينا العمل للحفاظ عليها” مؤكدا اهمية ما طرحه الشباب في الجلسة من مشاكل وهموم في مختلف المجالات.
وذكر مخاطبا الشباب الحضور في الجلسة “دعونا نفكر كيف نشعل الشمعة وتحويل السلبيات الى ايجابيات” مبديا قناعته بانه في حال بذل “كل شخص فينا جهدا مضاعفا لاصلاح العمل الموكل به في جهته” ستشهد البلاد نقلة نوعية مضاعفة.
واضاف “نحن منكم وفيكم .. بشر ولسنا معصومين عن الخطأ وفي المقابل لدينا الكثير من الإنجازات تضاهي الكثير من الدول وصدورنا رحبة جدا لكل انتقاد”.
من جهتها قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح أن الأمل بالله موجود فهناك دول “ضاعت وعادت” بفضل جهود أبنائها.
واشادت الصبيح في مداخلتها بالدور المميز للشباب الكويتي وجهوده الواضحة في تنمية وبناء وطنه مشيرة الى مشاريع وافكار انجزت بسواعد كويتية في الجهات التي تشرف عليها “فهم من صنعوا الافكار التي تم صياغتها في الاطر القانونية ونعمل الآن بها”.
وافادت بأن الكثير من القرارات والمبادرات كانت بسواعد شبابية مشددة على ضرورة ان يكون احد بنود اجتماعات مجلس الوزراء اللقاء بالشباب وطرح قضاياهم.
واعربت الوزيرة الصبيح عن سعادتها للعمل مع عدد من الشباب المتطوعين الذين يعملون ب”صمت” خارج نطاق الاعلام مضيفة ان “ما يدفعني الى الاعلى هم الشباب..العمل عبر افكارهم”.
بدوره قال وزير الدولة لشؤون الاسكان ووزير الدولة لشؤون الخدمات ياسر ابل ان الحكومة تتعامل مع الناس ب”شفافية” مشددا على اهمية ووجوب عمل الجميع كل من خلال موقعه سواء الوزراء او النواب او الشباب “فالكويت تحتاج الى الارتقاء بالفكر للارتقاء بالوطن”.
وتطرق ابل في مداخلته الى الطموح الحكومي الكبير نحو الاصلاح الاقتصادي والانجاز التنموي قائلا “لسنا في المستوى الذي نطمح له”.
واشار الى وجود الكثير من التحديات امام الحكومة متساءلا “هل الاصلاح ما هو مطلوب من الحكومة فقط .. نحن نعمل من خلال نظام دستوري الوزراء والنواب يكملون بعضا ويعملون من خلال تشريعات تصدر من مجلس الامة وتنفذ من الحكومة”.
وردا على ما طرحه بعض الحضور في الجلسة حول تأخر المشاريع الاسكانية اوضح الوزير ابل انه “لو تحدثنا عن القضية الاسكانية نحتاج الى ساعات لان بها تداعيات اجتماعية خطيرة في دولة مثل الكويت”.
من جهتهم اثنى عدد من نواب مجلس الامة في مداخلاتهم على فكرة اقامة جلسة حوارية بينهم وبين الشباب لما يعود بالنفع على الجميع وسماع هموم ومشاكل وقضايا قد تكون غائبة عن اذهان البعض.
واقترح النواب ان تنظم مثل هذه الجلسات الحوارية بصفة دورية حتى يكون لها صدى واضح عبر متابعة القضايا المطروحة فيها وابلاغ المواطنين بنتائجها.
ولفتوا الى اهمية دور مؤسسات المجتمع المدني في التأثير على صناع القرار عبر اثارة القضايا وتنظيم الحملات الشعبية للمطالبة بقرارات تصب في مصلحة الشعب الكويتي.
من جانبهم طالب عدد من الشباب الحضور في الجلسة باعطاء دور اكبر للشباب الكويتي في مؤسسات الدولة وتفعيل دور وزارة الدولة لشؤون الشباب عبر اقامة المؤتمرات والفعاليات وورش العمل التي تنمي افكارهم وتبرز مواهبهم.
وشددوا على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية بين كافة مكونات المجتمع الكويتي ومحاسبة كل من ينوي شرخ هذه الوحدة وزعزعة الامن الاجتماعي.
ودعوا الى معالجة سريعة للقضايا العالقة عبر اصلاح قطاعات التعليم والاسكان والصحة لما لها من اهمية قصوى واثر بالغ على الجميع.