“الكويتية للاستثمار”: اختيار الكويت لتنظيم معرض الصناع العالمي يؤكد مكانتها الدولية
أكدت الشركة الكويتية للاستثمار أن اختيار دولة الكويت لتنظيم معرض الصناع العالمي (ميكر فير) للمرة الأولى يؤكد دورها ومكانتها على الساحة الدولية وتجسد ذلك في موافقة الإدارة العليا للمعرض الأم في الولايات المتحدة الامريكية.
وقال المدير العام للشركة فواز الأحمد في مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء إن المعرض الذي يقام خلال الفترة من 9 إلى 11 فبراير المقبل سيكون المنصة الإقليمة لمشاريع الصناع في الخليج والمنطقة من بين 39 دولة في مختلف أرجاء العالم تتولى تنظيمه.
وأضاف الأحمد أن المعرض يحظى برعاية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وبحضور وزير التجارة والصناعة خالد الروضان وسوف يصادف تنظيمه هذا العام مع اختيار دولة الكويت عاصمة الشباب العربي لعام 2017.
وتابع الأحمد: إن شركة معرض الكويت تفخر باحتضانها كراعي ذهبي لمثل هذا المعرض، والذي يعر من أكبر المعارض للصناع في العالم والذي يقام في 60 دولة مختلفة حول العالم منذ 2006 حتى يومنا هذا، حيث شهد اقامته في البيت الأبيض برعاية باراك أوباما في 2012.
ونحن إذ نؤكد رعايتنا لهذا المعرض، كلنا أمل وشرف كبير بنجاح مثل هذه الفعاليات لما فيه من أثر كبير في تحقيق الهدف من خلق روح المنافسة في الابتكار وتطوير المواهب لدى الشباب الطموح.
ولفت إلى حرص الشركة الكويتية للاستثمار على إقامة المعرض بشكل سنوي في الكويت على أن يتزامن موعد انعقاده مع احتفالات البلاد بالأعياد الوطنية.
وذكر أن مسؤولي (ميكر فير) في الولايات المتحدة أشادوا بالمشاريع المزمع مشاركتها في المعرض مؤكدين أن هذه المعارض والمشاريع تعتبر البداية الحقيقية للانطلاق نحو صناعة واعدة بأياد كويتية خالصة.
وتوقع زيادة مدة انعقاد المعرض خلال العام المقبل من 3 إلى 5 أيام موضحا أن المعرض ضم في نسخة العام الماضي نحو 50 مشروعا من مشاريع الإبداع والمواهب الكويتية الشابة تمثل عددا من الجهات على رأسها مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع.
وبين الأحمد أن الاستثمار في الشباب يعد جزءا من سياسات الشركة الراسخة في خدمة المجتمع والرامية إلى تعزيز الدعم اللازم لهم لمواكبة احتياجاتهم ومتطلباتهم لمستقبل أفضل خصوصا أنهم بحاجة إلى كل المحفزات ليكونوا شركاء فاعلين في التنمية.
وقال إنه بالنظر إلى أهمية المعرض فقد قامت مؤسسات وشركات من القطاعين العام والخاص بتقديم الرعاية والدعم للمساهمة في إنجاح هذا العمل الكبير الذي يضيف رصيدا جديدا لدولة الكويت عموما وللرعاة والمشاركين على وجه خاص.
وأشار إلى الاهتمام الواسع لدى الشباب وحرصهم على المشاركة بمشاريعهم وأفكارهم الوليدة في المعرض مما يؤكد وجود قطاع عريض من الصناع بحاجة إلى الدعم والمساندة للعمل على إنجاز مشروعاتهم التي قد يكون لها صدى عالمي مستقبلا.
وذكر أن عدد المشاريع المشاركة بلغ حتى الآن 77 مشروعا بعد إغلاق باب التسجيل وتصفية المشاريع التي بلغ عددها 158 مشروعا تتوزع على مجالات تكنولوجية وهندسية وحرفية ويدوية.
وقال الأحمد إن هناك مشاركات كثيفة من دول مجلس التعاون الخليجي لتقديم ورش عمل ضمن الورش المزمع إقامتها داخل المعرض بعدد يزيد عن خمس ورش.
ولفت إلى أن الشركة بطرحها فكرة المعرض تطمح إلى جعله أحد أكبر الفرص الداعمة للمشاريع الكويتية والعربية الصغيرة ودمجها بأدوات التكنولوجيا الحديثة حيث سيتيح المعرض للصناع فرصة عرض منتجاتهم ومشاريعهم وأفكارهم أمام الجمهور وتقييمها بشكل مباشر من خلال التفاعل معها.
وبين المعرض أن هناك لجنة فنية من المعرض الأم في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية ستقوم باختيار أفضل المشاريع كخطوة أولى في طريق التصنيع التي تساهم في تعزيز دور الصناعة المحلية والعربية.
وتأسست الشركة الكويتية للاستثمار عام 1961 كأول شركة استثمارية في الكويت والمنطقة وأتى انشاؤها في إطار النهضة الشاملة التي شهدتها الدولة خلال النصف الثاني من القرن العشرين في كل جوانب الحياة.
وتزاول الشركة نطاقا واسعا من الانشطة الاستثمارية والمالية ترتكز على ادارة الأصول من خلال مجموعة متنوعة من الصناديق والمحافظ المحلية والإقليمية والعالمية اضافة إلى تقديم مجموعة متنوعة ومتكاملة من المنتجات والخدمات الاستثمارية والمالية المحلية والعالمية الى قاعدة عملائها المحليين والعالميين.
وتمتلك الهيئة العامة للاستثمار الكويتية التي تمثل الصندوق السيادي لدولة الكويت وأقدم صندوق سيادي في المنطقة مانسبته 76 في المئة من الشركة الكويتية للاستثمار.
ومن جانبه قال نائب مدير عام مجموعة الخدمات المصرفية الشخصية في بنك الكويت الوطني محمد العثمان أن الوطني قام بتقديم رعايته للمعرض في إطار التزام البنك بمسؤولياته الاجتماعية تجاه شريحة الشباب وسعياً لتعزيز تواصله معهم ودعم مسيرتهم، ولمواكبة اهتماماتهم وتلبية احتياجاتهم.
وأوضح العثمان أن الوطني حريص دائماً على دعم وتنمية الأفكار والابتكارات الوليدة لفئة الشباب، خصوصاً مع إتمامه عامه الستون في الكويت، مبيناً ان الوطني يسعى لأن يكون المستثمر الاكبر في الشباب وأن يكون الشريك المصرفي لهم في مشاريعهم الوليدة.
ولفت إلى أن المجتمع الكويتي يزخر بالكثير من المواهب في مختلف المجالات، مؤكداً على ضرورة الاستثمار في جيل الشباب والأخذ بأفكارهم ومشاريعهم الى حيز التنفيذ.
وبين أن الوطني يولي اهتماما خاصا بشريحة الشباب من خلال مشاركته ورعايته للعديد من هذه المعارض الخاصة، انطلاقا من حرصه على التواصل مع قطاع الشباب والتعرف عن كثب على اهتماماتهم الأمر الذي يدفع “الوطني” دائما نحو التزامه بسياساته في دعم الكوادر الوطنية وحرصه على استثمار الموارد البشرية الشابة من خلال توفير شتى سبل الدعم لهم ليكونوا فاعلين في بناء المجتمع، كاشفاً عن قيام الوطني بطرح مفاجأت خلال المعرض سيتم الاعلان عنها في حينه.
وفي الختام تقدم الأحمد بالشكر إلى الشركة الكويتية للاستثمار على إقامة مثل هذه المعارض في الكويت.