النمسا تنشئ مركزا لرصد “الكراهية” عبر الإنترنت
أعلنت وزيرة الدولة النمساوية منى دزدار اليوم الخميس أن بلادها ستفتتح خلال النصف الأول من العام الجاري مركزا خاصا برصد حوادث “نشر الكراهية” على شبكة الانترنت.
ونقلت وكالة الصحافة النمساوية عن دزدار قولها ان المستشار النمساوي كريستيان كيرن وضع هذا المركز ضمن خطة حكومة فيينا “للحد من نشر الكراهية والاحقاد والعنصرية داخل المجتمع النمساوي عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنتديات المختلفة”.
ويرى مراقبون ان تزايد نفوذ الأحزاب اليمينية والعنصرية المتطرفة بسبب زيادة عدد المهاجرين وتراجع فرص العمل في النمسا ساهم في انتشار هذه الظواهر على الانترنت في وقت ينتظر فيه سن قوانين جديدة تشدد العقوبات على المتورطين في مثل هذه الاعمال العنصرية.
ووفقا لتقارير منظمات حقوق الانسان فان حكومات ومؤسسات الاتحاد الأوروبي استجابت عام 2016 بطرق قوضت “في معظمها” القيم الأساسية وحماية الحقوق أو تجاهلتها بدلا من العمل على الدفاع عنها في مواجهة تحديات استراتيجية مهمة من بينها أزمة اللاجئين وتصويت مواطني المملكة المتحدة لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي وهجمات المتطرفين العنيفة والتأييد المتصاعد للأحزاب الشعبوية المناهضة للهجرة.
وعززت أزمة اللاجئين المستمرة والهجمات التي شنها متطرفون مسلحون في بلجيكا وفرنسا وألمانيا كراهية الأجانب والخوف من الإسلام والمشاعر المعادية للمهاجرين تجسد ذلك في هجمات على المسلمين والمهاجرين بالإضافة إلى دعم الأحزاب الشعبوية المناهضة للهجرة في كثير من دول الاتحاد الأوروبي.