أهم الأخباراقتصاد

اقتصاديون: سيولة “المحفظة الوطنية” أعادت الثقة لمتعاملي البورصة

قال اقتصاديون كويتيون اليوم الأحد إن أموال (المحفظة الوطنية) تعد اللاعب الرئيس في تعاملات بورصة الكويت التي تنعم بارتفاعات كبيرة منذ بداية العام إذ أسهمت في استعادة الثقة بين أوساط المتعاملين لتبلغ مؤشرات البورصة مستويات تاريخية لم تحققها منذ 2013.

ورأى الاقتصاديون في لقاءات متفرقة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن بورصة الكويت غلب على تعاملاتها الطابع المؤسساتي أكثر من الافراد بفضل الزخم المالي الذي وفرته السيولة الحكومية عبر المحفظ الوطنية ما يصب في صالح الشركات المدرجة.

وتوقعوا أن تبقى تعاملات السوق على حالها إضافة إلى عمليات جني الأرباح وتصحيح الأسعار في كل جلسة على حدة وسط افصاحات الشركات المدرجة عن بيانات العام المالي 2016 التي استهلها قطاع البنوك بنسب نمو واضحة.

بدوره قال الرئيس التنفيذي السابق في شركة (العربي للوساطة المالية) ميثم الشخص إن المحفظة الوطنية التي بدأت في إدارتها الشركة الكويتية للاستثمار مقسمة لعدة محافظ مالية صغيرة وتديرها أكثر من شركة.

وأضاف الشخص أن المحفظة الوطنية ضخت في بورصة الكويت نحو 100 مليون دينار كويتي في شهر أكتوبر الماضي إضافة إلى مبالغ أخرى لم يعلن عن قيمتها.

وذكر أن المحفظة الوطنية تعد بمثابة الشرارة الرئيسية لدعم السوق وأضفت جوا من الايجابية والدفعة المعنوية للمتعاملين مبينا أن الأموال الحكومية دائما تبحث عن ايجاد التوازن بين العرض والطلب في البورصة بعيدا عن المضاربات.

وأوضح أن بعض المتعاملين في البورصة يأملون بوجود تطلعات جديدة تسهم في دعم التداولات النشطة التي ساعدها المناخ العام للاقتصاد المحلي بشكل عام والتداعيات التي افرزتها صفقة (امريكانا) وافصاحات الشركات عن بياناتها المالية عن 2016.

ولفت إلى أن افصاحات البنوك عن تلك الفترة أظهرت أن مستوى الفوائد على الودائع لم تعد خيارا وحيدا لتنويع الاستثمارات.

من جهته قال مدير عام شركة (مينا للاستشارات الاقتصادية والمالية) عدنان الدليمي أن المحفظة الوطنية دعمت الارتفاعات التاريخية التي تشهدها البورصة منذ مطلع 2017 ما فتح المجال واسعا أمام جذب البورصة سيولة مالية محلية وخليجية.

وأضاف الدليمي أن أموال المحفظة الوطنية ساهمت بصورة مباشرة في موجة الصعود التي مرت على تعاملات البورصة في نهاية 2016 من خلال الدخول على الأسهم القيادية وغيرها التي تتمتع بعوائد مجزية وأسعارها السوقية أقل من أسعارها الفعلية.

وأوضح أن تصريحات نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية أنس الصالح بشأن استمرار الحكومة في استثماراتها بالبورصة دعم موجة الارتفاعات التي تشهدها السوق ما ينبىء بضخ المحفظة المزيد من السيولة.

من جانبه أكد رئيس جمعية (المتداولون) محمد الطراح أن المحفظة الوطنية كانت العامل الحقيقي وراء الانتعاشة التي تشهدها البورصة ما ساعد المؤشر السعري أن يحلق عاليا بنقاط غالية وصل نسبة مكاسبه فيها منذ بداية العام إلى 2ر19 في المئة.
وأضاف الطراح أن القيمة الرأسمالية للبورصة حققت مكاسب منذ مطلع العام الجاري بلغت نحو ثلاثة مليارات دينار لتبلغ بنهاية جلسة الخميس الماضي 5ر28 مليار دينار كويتي.

وأوضح أن أسهم الشركات الصغيرة استأثرت بالنصيب الأكبر من كميات الأسهم المتداولة لأنها تتمتع بمعدل دوران سريع على خلاف الأسهم التشغيلية الكبيرة المنضوية تحت قطاعات الاتصالات والخدمات و العقار.

وأفاد بأن الكثير من المتعاملين الصغار باتوا يضخون استثماراتهم في البورصة الكويتية لاسيما أن المستويات السعرية للعديد من الشركات باتت مغرية للاستثمار.

وفيما يتعلق بجلسة اليوم فقد كان واضحا الزخم الشرائي على كل الأسهم لاسيما المنضوية مؤشر (كويت 15) الذي تخطى مستوى ال1000 نقطة وهو مستوى قياسي بفضل التعامل على أسهم الشركات الكبيرة التي بلغت مستويات قياسية وحققت مكاسب كبيرة.

واستحوذت الأسهم الصغيرة على النسبة الأكبر من كميات الأسهم التي شهدت المتاجرة إضافة إلى رواج بعض أسهم المجموعات لاسيما (الاستثمارات الوطنية) و(المدينة) وغيرهما من المجموعات المحركة للأداء العام.

واستحوذت أسهم (نفائس) و(كابلات) و(السورية) و(حيات كوم) على قائمة الشركات الأكثر ارتفاعا فيما استحوذت أسهم (المال) و(الاثمار) و(أعيان) و(ع.عقارية) على قائمة الشركات الأكثر تداولا.

واستهدفت الضغوطات البيعية وعمليات جني الأرباح أسهم شركات (المدن) و(مينا) و(و ط مسالخ) و(اركان) و(جي اف اتش).

وشهدت الجلسة ارتفاع أسهم 77 شركة في حين انخفضت أسهم 34 شركة من اجمالي 153 شركة تمت المتاجرة عليها.
واستحوذت حركة مكونات مؤشر أسهم (كويت 15) على 5ر41 مليون سهم بقيمة نقدية فاقت 11ر23 مليون دينار كويتي تمت عبر 1062 صفقة نقدية ليغلق المؤشر عند مستوى 17ر1006 نقطة.

وأقفل المؤشر السعري للبورصة مرتفعا نحو 9ر90 نقطة ليبلغ مستوى 2ر6943 نقطة محققا قيمة نقدية بلغت 4ر75 مليون دينار من خلال 3ر770 مليون سهم تمت عبر 12942 صفقة نقدية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.