قمة نارية بين تشيلسي وأرسنال في ديربي لندن.. ومانشستر يونايتد يواجه حامل اللقب في البريميرليغ
سيكون تشيلسي المتصدر أمام فرصة ازاحة غريمه اللندني اللدود أرسنال عن درب لقب الدوري الإنكليزي الممتاز، عندما يستضيفه السبت على ملعب “ستامفورد بريدج” في المرحلة الرابعة والعشرين.
وبعدما وجه في المرحلة الماضية ضربة شبه قاضية لآمال منافسه الآخر ليفربول بإحراز لقبه الأول منذ 1990، يخوض فريق المدرب أنطونيو كونتي 90 دقيقة مهمة قد تمهد طريقه لإحراز اللقب في أول موسم للمدرب الإيطالي مع الـ”بلوز”، والأول للنادي منذ 2015.
وبقي تشيلسي متقدمًا في الصدارة بفارق 10 نقاط عن ليفربول بعدما أجبر الأخير على الاكتفاء بالتعادل 1-1 الثلاثاء في معقله “أنفيلد”، في مباراة كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز بها لو نجح الإسباني دييغو كوستا في ترجمة ركلة جزاء حصل عليها قبيل نهاية المباراة.
وعلى رغم اضاعته نقطتين، كان تشيلسي الفائز الأكبر في المرحلة السابقة لأنه وسع الفارق مع أرسنال إلى 9 نقاط بعد سقوط الأخير أمام واتفورد (1-2)، وهو الفارق عينه الذي يفصله عن جاره توتنهام الذي بات ثاني الترتيب على حساب “المدفعجية”، بتعادله مع سندرلاند سلبياً.
ويأمل تشيلسي الاستفادة من مؤازرة جماهيره لكي يثأر للخسارة القاسية التي مني ذهابًا على أرض ضيفه في “ستاد الإمارات” بثلاثية نظيفة، في مباراة كانت بمثابة جرس انذار للاعبي كونتي الذين انتفضوا بعدها وحققوا 13 انتصاراً متتالياً قبل خسارتهم الوحيدة في مبارياتهم الـ17 الأخيرة، وذلك في المرحلة العشرين أمام توتنهام صفر-2.
والفوز على أرسنال في موقعة السبت، سيجعل فريق المدرب الفرنسي أرسين فينغر متخلفاً بفارق 12 نقطة عن جاره اللدود قبل 14 مرحلة من ختام الموسم، ما سيشكل ضربة شبه قاضية لآمال “المدفعجية” بلقبهم الأول في الدوري منذ 2004.
ويخوض أرسنال اللقاء في غياب فينغر الذي ينفذ عقوبة إيقافه لأربع مباريات بسبب “سوء تصرفه” على خلفية طرده في المباراة التي فاز فيها فريقه على بيرنلي 2-1 في المرحلة 22 ودفعه الحكم الرابع.
وجلس فينغر في المدرجات خلال مباراة الدور الرابع من مسابقة الكأس أمام ساوثهمبتون 5-صفر ثم في مباراة الثلاثاء ضد واتفورد وتبقى له مباراة المرحلة المقبلة ضد هال سيتي.
مورينيو ورانييري تحت المجهر
من جهته، يسعى توتنهام الذي خسر الصراع على لقب الموسم الماضي في الأمتار الأخيرة، إلى تعويض تعادله في المرحلتين السابقتين عندما يستضيف ميدلزبره السبت.
وعلى ملعب “كينغ باور ستاديوم”، سيكون كل من مدرب مانشستر يونايتد، البرتغالي جوزيه مورينيو وليستر سيتي حامل اللقب الإيطالي كلاوديو رانييري تحت المجهر لأسباب مختلفة.
وسيحاول مورينيو نسيان اخفاق المرحلة الماضية حين تعادل يونايتد على أرضه مع هال سيتي سلبياً، ما جعل فريقه متخلفاً بفارق 4 نقاط عن المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، فيما يأمل رانييري أن يتنفس فريقه شيئاً من الصعداء بعدما اكتفى بالحصول على 21 نقطة فقط في 23 مباراة، ليكون صاحب أسوأ بداية لحامل اللقب في تاريخ الدوري الإنكليزي.
ولم يكن مورينيو راضياً عما جرى في مباراة الأربعاء ضد هال سيتي، وهو أبدى حنقه خلال المؤتمر الصحافي الذي تلا المباراة لأن الحكم مايك جونز لم يتعامل بحزم مع لاعبي هال الذين تعمدوا إضاعة الوقت، كما لم يرفع البطاقة الصفراء الثانية بوجه السنغالي عمر نياسيه بعد تدخله القاسي على الأرجنتيني ماركوس روخو.
وانتقد مورينيو التباين في تصرفات الحكام، ملمحاً بشكل خاص إلى مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب الذي أفلت من العقاب بعدما اعتذر من الحكم الرابع عن صراخه في وجهه الثلاثاء ضد تشيلسي.
وسيكون كلوب متواجداً بصحبة فريقه السبت في ملعب هال سيتي، خلافاً لفينغر الذي أوقف أربع مباريات بسبب ما حصل أمام بيرنلي، بينما أوقف مورينيو مرتين هذا الموسم، وسبق له الموسم الماضي أن منع من دخول الملعب حين كان مدربا لتشيلسي.
وفي المباريات الأخرى، يسعى مانشستر سيتي الذي يتخلف بفارق 10 نقاط عن تشيلسي، إلى البقاء في دائرة المنافسة أقله على المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل، من خلال الحصول على النقاط الثلاث من مباراته الأحد ضد ضيفه سوانسي سيتي.
ويلعب السبت إيفرتون مع بورنموث، وساوثهمبتون مع وست هام يونايتد، ووست بروميتش ألبيون مع ستوك سيتي، وواتفورد مع بيرنلي، وكريستال بالاس مع سندرلاند.