روسيا تجدد نفيها محاولة فرض دستور على السوريين
جددت متحدثة باسم الخارجية الروسية اليوم الجمعة نفي موسكو محاولة فرض دستور جديد على السوريين مؤكدة ان المشروع الذي قدمته للأطراف السورية يشكل مادة للنقاش.
وقالت المتحدثة ماريا زخاروفا في مؤتمر صحفي عقدته بموسكو لاستعراض مواقف بلادها حيال القضايا الاقليمية والدولية إن الأطراف السورية بإمكانها “اضافة او شطب ما يشاؤون” من نص المشروع الذي أوضحت أن الهدف منه هو “تشجيع الحوار حول بلورة اسس للحل السياسي”.
ورحبت زخاروفا في تناولها للتطورات في سوريا بعزم المبعوث الخاص للأمين العام لمنظمة الامم المتحدة ستافان دي مستورا الإسراع في استئناف المباحثات السورية في جنيف وأكدت ان روسيا تؤيد مسعى دي مستورا للدفع نحو تشكيل وفد للمعارضة مشيرة الى ان التنافر والنزاعات في صفوف المعارضة السورية تعيق عملية التسوية السياسية في سوريا.
وشددت زخاروفا على ضرورة استئناف المفاوضات السورية في جنيف قائلة “ان المماطلة في هذا المجال ليست مقبولة على الاطلاق”.
وفي معرض حديثها عن الوضع في ليبيا أكدت المتحدثة أن روسيا تقيم اتصالات مع جميع اطراف النزاع في ليبيا مشيرة إلى أن القوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر “يمكن ان تشكل اساسا للقوات المسلحة الليبية”.
وبشأن أوكرانيا قالت زخاروفا ان قصف مدينة دوينتسك شرقي البلاد من قبل القوات الاوكرانية “يعتبر عملا همجيا ويشكل انتهاكا لمعاهدة جنيف”.
وحثت زخاروفا بقوة المجتمع الدولي واوروبا على وجه التحديد على “النظر الى ما يحدث في دونيتسك”.
ودعت بعثة منظمة الامن والتعاون في اوروبا الى مراقبة الوضع في شرق اوكرانيا “بشكل موضوعي ونزيه” قائلة ان الجانب الاوكراني يستخدم في عملياته العسكرية اسلحة تحظرها اتفاقية مينسك التي وقعها الجانبان في فبراير عام 2015 لوقف اطلاق النار.
وفي حديثها عن العلاقات الروسية – الامريكية كشفت زخاروفا عن ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعث برسالة الى نظيره الامريكي ريكس تيلرسون اكد فيها قدرة البلدين على اقامة تعاون عملي على اساس مبادئ المساواة ومراعاة المصالح المتبادلة.
وأضافت أن لافروف شدد في رسالته على ان العلاقات الروسية – الامريكية تظل تلعب دورا خاصا في العالم المعاصر بصفتها تشكل العامل الاساسي في ضمان الاستقرار الاستراتيجي معربا عن امله في اقامة حوار بناء بين الجانبين حول جميع قضايا العلاقات الثنائية والدولية.