المناع لـ”الأمة News”: مظاهرات خور عبد الله مزايدات سياسية من دعاة استقلال البصرة
أكد الدكتور عايد المناع لـ”الأمة News” ان الأزمة محلولة لأن المظاهرات التي شهدتها عدة مدن في العراق هي عبارة عن مزايدات من قوى سياسية في مناطق الجنوب ضد الحكومة العراقية ، مشددا على انه تمت اثارة ازمة خور عبد الله الان بسبب المشاكل الداخلية العراقية خاصة من قبل الانفصاليين الجنوبيين الذين يطالبون باستقلال البصرة فيريدون احباط الحكومة العراقية الحالية .
وشدد المناع لـ”الأمة News” على ان خور عبد الله كويتي بالاصالة ، نسبة الى عبد الله بن صباح الاول الذي حكم الكويت منذ 1762 الى 1812 ، اضافة الى ان الخور ظهر ضمن العديد من الخرائط التاريخية التي تؤكد انه يقع ضمن الحدود الكويتية وليس العراقية في العام 1795، اضافة الى اعتراف رسمي ملكي عراقي بذلك من قبل رئيس الوزراء نوري السعيد في يوليو 1932 الذي ارسل رسالة الى حاكم الكويت انذاك الشيخ احمد الجابر ، عبر المندوب السامي البريطاني والتي توضح الحدود الكويتية البحرية والبرية بين الكويت والعراق ، خاصة جزر ام المرادم وبوبيان ووربة وقاروه وغيرها والتي اكدت الرسالة ان تلك الجزر تابعة للكويت .
واضاف ان ترسيم الحدود عام 1993 بعد حرب تحرير الكويت استند الى رسائل ووثائق عراقية وكويتية واخرى محايدة من ضمن هذه الوثائق الاتفاق العراقي الكويتي في عام 1863 ، بعد ازمة تهديد عبد الكريم قاسم للكويت ، والذي تعترف العراق خلاله ان الكويت دولة مستقلة ذات سيادة وفقا لحدودها الواردة برسالة رئيس وزراء العراق في 15 يوليو 1932 ، اذن ما تم في العهد الملكي تم الموافقة عليه في العهد الجمهوري.
واشار المناع الى ان القرار 833 الصادر عن الامم المتحدة في 1993 جاء بناء على تلك الوثائق وغيرها ، كما تم الاتفاق عليه الية التنفيذ فيما يتعلق بالجوانب الفنية وصار خور عبد الله كويتي بناء على ذلك ، الا ان الامر لم يحسم نهائيا بسبب العلاقة السيئة مع صدام حسين ، منوها الى ان الاراضي والمزارع الكويتية على الحدود العراقية كانت بحسب الترسيم كويتية ، ولم تثر الكويت امرها الا بعد سقوط نظام صدام واستعادتها بعد تعويض العراقيين تطوعا وليس الزاما.
وقال المناع لـ”الأمة News” : رئيس الوزراء العراقي الحالي اكد ان العراق ينفذ قرارا ملزما اصدره مجلس الامن الدولي عام 1993 بشأن ترسيم الحدود البحرية بين الكويت والعراق ، الا ان بدء التنفيذ حاليا على ارض قد يكون اثار حفيظة البعض مثلما حدث ايضا مع ميناء مبارك.
وختم المناع مشيرا الى ان الكويت ساندت العراق كثيرا بعد عودة العلاقات عقب حقبة صدام ، مشيرا الى ان حضور سمو الامير للقمة العربية في بغداد كان دعما سياسيا كبيرا للعراق .