الأمم المتحدة: قانون الاستيطان “سابقة خطيرة جداً”
اعتبر ممثل الأمم المتحدة لعملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، الثلاثاء، أن القانون الإسرائيلي الجديد الذي يشرع البؤر الاستيطانية يتجاوز “خطاً أحمر عريضاً” على طريق ضم الضفة الغربية المحتلة.
وقال نيكولاي ملادينوف، منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام، لوكالة فرانس برس إن القانون الذي وافق عليه البرلمان الإسرائيلي ليل الاثنين الثلاثاء يشكل “سابقة خطيرة جداً”.
وأضاف “إنها المرة الأولى التي يصدر فيها الكنيست قانوناً يشمل الأراضي الفلسطينية المحتلة وخصوصاً في مسائل أملاك” خاصة.
وتابع “لقد تم اجتياز خط أحمر عريض”.
وقال أيضاً إن القانون “قد يفسح المجال أمام ضم كامل للضفة الغربية ويقوض في شكل أساسي حل الدولتين” القائم على دولة فلسطينية تتعايش مع إسرائيل”.
وأشار ملادينوف إلى أن القانون قد يعرض إسرائيل لملاحقات أمام المحكمة الجنائية الدولية، داعياً إلى تنديد دولي شديد، لكنه امتنع عن انتقاد إدارة دونالد ترمب التي نأت بنفسها عن ملف الاستيطان الإسرائيلي.
وصرح مسؤول في الخارجية الأميركية أن إدارة ترمب “تحتاج إلى التشاور مع كل الأطراف” و”لن تعلق على هذا القانون قبل أي قرار للقضاء” الإسرائيلي الذي ينتظر أن يتخذ موقفاً من إقرار القانون.
وعلق ملادينوف “إنه تصريح أولي جداً، في أي حال يحتاجون إلى إجراء مشاورات. نحن أمام إدارة جديدة تولت مهماتها للتو، وعلينا أن نمنحها الوقت الضروري لتحديد سياستها”.
ويسمح القانون بالاستيلاء أراضٍ خاصة تعود إلى فلسطينيين شيد إسرائيليون عليها مباني بدون ترخيص.